تقرير : الحضارمة ما بين الاحتفال بالذكرى 51 للجيش الجنوبي والمطالب المستمرة بتحرير الوادي.

شبوة اليوم/حضرموت

الأول من سبتمبر في كل عام يحتفل الجنوبيين بعيد «الجيش الجنوبي» والذي تأسس في عام 1971م، وكان يضم في قوامه القوات ”البرية، البحرية، والجوية“، المؤهلة بشكل كبير، والتي كانت من أفضل الجيوش في الجزيرة العربية انضباطاً، وتأتي الذكرى السنوية ال 51 للجيش الجنوبي هذا العام وأفراده يسطرون ملاحم أسطورية بميادين الكفاح والشرف؛ دفاعاً عن أرضهم من عصابات 7/7 والتنظيمات الإرهابية. الحضارم كان لهم دور كبير ومساهمة فاعلة في تأسيس وبناء القوات المسلحة للجيش الجنوبي وعلى رأسهم اللواء ”صالح أبوبكر بن حسينون“ والذي تقلد منصب رئيس الأركان العامة في ”جيش الجنوب“ فترة السبعينات، وغيره من القيادات والكوادر العسكرية من أبناء حضرموت، لكن للأسف بعد العام 1990م تم التآمر على هذا الجيش، وظلم وتهميش كوادره؛ التي تمتلك عقيدة قتالية، ومخبرات عسكرية في مختلف الأسلحة. واليوم وفي الوقت الذي أحكمت فيه معظم محافظات الجنوب سيطرتها على أرضها عسكرياً وأمنياً، وتخلصت من سيطرة قوات الإحتلال الشمالية؛ ماتزال مديريات وادي وصحراء حضرموت تقبع تحت وطأة هذا الإحتلال الغاشم ممثلاً بقوات ”المنطقة العسكرية الأولى“ منذُ قرابة ال 28 عام، ليبقى السؤال الأهم الذي يشغل أبناء حضرموت؛ وهو متى سنحكم أرضنا بأنفسنا؟ _قوات مؤهلة: احتفالاً بالعيد ال 51 للجيش الجنوبي فقد تقدم القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، اللواء عيدروس قاسم الزُبيدي؛ بالتحايا والتقدير لأفراد القوات المسلحة والأمن الجنوبي، إجلالاً لما يسطرونه من ملاحم أسطورية بميادين الكفاح. كما أكد القائد ”الزُبيدي“ بأن أفراد القوات الجنوبية: ”سيظلون على مر التاريخ مصدر فخر واعتزاز وثقة وأمان لشعب الجنوب“، واعداً أياهم ببناء قوات مسلحة حديثة مؤهلة وقادرة على مواجهة المخاطر التي تهدد الشعب والوطن. _كوادر حضرمية: وللتعرف على تاريخ الجيش الجنوبي ومختلف أسلحته فقد تحدث، مساعد قائد المنطقة العسكرية الثانية لشؤون القوى البشرية، العميد أنور عبدالله السعدي، قائلاً: ”تأسس جيش الجنوب في 1 سبتمبر 1971م من صنوف القوات المسلحة الثلاثة (القوات البرية، القوات البحرية، والقوات الجوية والدفاع الجوي)، حيثُ تأسست «القوات البرية» من 40 لواء تقريباً، ألوية مشاه، ومشاه ميكانيكي، وألوية دبابات ومدرعات، أما «القوات البحرية» فقد تأسست في 72م من عدة قواعد وألوية، كذلك «القوات الجوية» تشكلت في ذات العام من عدة قواعد وألوية وصواريخ ورادار، وتم استكمال تطوير هذه القوات من السلاح بالصواريخ في بداية الثمانينيات بألوية الصواريخ“. أما عن تأهيل الكوادر العسكرية فأضاف ”السعدي“ قائلاً: ”إن من أوائل الذي تم ابتعاثهم إلى الخارج للتأهيل هو اللواء الركن «أحمد سعيد بن بريك»، وكذلك من أوائل الخريجين من الكلية العسكرية اللواء الركن «هيثم قاسم طاهر»، وغيرهم من القيادات الجنوبية، أما أبرز القيادات الحضرمية التي ساهمت في تأسيس وبناء القوات المسلحة لجيش الجنوب هم «اللواء صالح بن حسينون، اللواء خالد بارأس، اللواء أحمد بن بريك، اللواء علي عبيد، اللواء أحمد السومحي، واللواء عمر العطاس» وغيرهم من القيادات الحضرمية، وقد ساهم جيش الجنوب في حرب 73م بأغلاق مضيق باب المندب، وكذلك في لبنان عام 82م، وكان من أفضل الجيوش في الجزيرة العربية انضباطاً“. وأختتم ”السعدي“ حديثه بتوصية للجنة الرئاسية لشؤون الأمن والجيش، وقيادة المجلس الإنتقالي الجنوبي، بالنظر إلى القيادات الجنوبية التي همشت بعد عام 90م من قبل عصابات 7/7، كما طالب بأصدار قرار رئاسي بنقل قوات المنطقة العسكرية الأولى إلى جبهات القتال المتقدمة؛ كونها تمتلك من السلاح والعتاد الكثير، متسائلاً عن سبب بقاء هذه القوات الجاثمة على صدور أبناء وادي حضرموت منذُ قرابة ال 28 عام؟ _قوات لا تهزم: القيادي في قوات النخبة الحضرمية العميد ”صبري حسن التميمي“، قال في تصريح خاص: إن ”وطننا الجنوبي كان في الفاتح من سبتمبر عام 1971م على موعد مع الإعلان عن تأسيس الجيش الجنوبي الخاص به، ليكون هذا الجيش المتكفل بحماية الحدود الجغرافية والحفاظ على استقرار الأوضاع داخليا“. وأضاف ”التميمي“ كان جيشنا من ضمن الجيوش المهابة بقدراته العسكرية الضاربة والمدربة بمهاراته القتالية، فقد بُنيت مداميكه العسكرية على أسس ونظم محكمة من حيث التأهيل العلمي والفني والتقني لأفراده وقياداته العسكرية، ومسلحة بأحدث الأسلحة وأكثرها تطوراً مقارنة بالقدرات التسليحية لمعظم الجيوش العربية، وهذا التوصيف المجرد من الزيف والمبالغة يمكن إثباته لمن لا يصدق هذه الحقيقة بالبيانات والأرقام المعتمدة من مصادرها الرئيسية. مؤكداً بأن ”دولة الجنوب“ كانت تمتلك جيشاً قوياً ومؤهلاً علمياً وثقافياً، ولديه قدرات وخبرات في استخدام مختلف الأسلحة، واولت دولتنا الجنوبية اهتماماً كبيراً في مسألة بناء القوات المسلحة الجنوبية وذلك على أسس وطنية وقيم إنسانية، تتحلى بالإخلاص وحب التضحية والاستعداد القتالي العالي للذود عن حياض الوطن وحماية مكتسبات الدولة الجنوبية. كما تحدث ”التميمي“ عن القوات الجنوبية في حاضرنا والتي تحقق الانتصار تلو الآخر واصفاً أياها بأنها ”لاتعرف الهزيمة“، وأنها امتداد للجيش الجنوبي السابق، والذي اعاد تأسيسه فخامة الرئيس القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية اللواء ”عيدروس قاسم الزُبيدي“ في العام 2015م، بعد أن انكسرت القوات المعتدية لتحتل وطننا الجنوبي مرة ثانية، مختتماً حديثه برفع التهنئات للقائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية، ولكل صف وضباط الجيش الجنوبي، معاهدهم بأن يكون جندياً أينما يوجهه الوطن سيتجه لحماية كل شبر من ترابه الغالي.