السعودية تعزز من قدراتها العسكرية لتضييق الخناق على الحوثيين وتعزيز أطر الحل السياسي

شبوة اليوم - متابعات

أعلنت السعودية الاتفاق مع شركة لوكهيد مارتن الأمريكية على تصنيع أجزاء من منظومة "ثاد" الصاروخية للدفاع الجوي؛ وذلك في خطوة تستهدف تعزيز قدراتها لمواجهة هجمات المليشيات الحوثية الإرهابية المدعومة من إيران.

لم يكن ذلك هو التطور العسكري الوحيد، إذ أعلن الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للصناعات العسكرية وليد أبو خالد، هذا الأسبوع، أن المملكة تعمل على إنتاج محلي لطائرات بدون طيار، لتستخدمها القوات المسلحة ببلاده. تستهدف هذه التحركات العسكرية تعزيز القوة المسلحة السعودية، لكن الأمر يمكن النظر إليه من منظور أبعد، باعتبار ذلك رسالة مباشرة موجهة للمليشيات الحوثية ومن ورائها إيران، مفادها أن المملكة تنخرط في اتخاذ كل الإجراءات الممكنة نحو ردع الإرهاب الحوثي الذي يُشكل تهديدًا لأمن المنطقة برمتها.

التطور العسكري السعودي يُنظر إليه من منظور آخر وهو التعاون السعودي الأمريكي والذي يشبه التعاون بين الولايات المتحدة ودولة الإمارات على الصعيدين السياسي والعسكري في إطار مجابهة الإرهاب الحوثي، وهذا يعني بوضوح أن تحالفًا دوليًا تشكَّل على أرض الواقع لمواجهة المخاطر المتزايدة في إطار التصدي لما يمثله الحوثيون من مخاطر محدقة.

تعزيز القدرات العسكرية للسعودية قد يُشكل وسيلة ردع قوية تتضمن تضييق الخناق على الحوثيين بشكل كبير، وهو ما قد يُشكل باكورة توجه نحو تعزيز أطر الحل السياسي في أقرب وقت ممكن.