وجهة نظر /

هل من ضرورة لقراءة ارث اكتوبر المتصل؟

✅انطلقت اكتوبر وعقلية ابناء الجنوب العربي اكثر العقليات في الجزيرة العربية اخترقتها الشعارات العروبية ثم الاممية ، ساعدتها في ذلك الاختراق الانقسامية السياسية في الجنوب ومنافراتها في ما بينها ، ومنافراتها في داخلها ، جعلت البعض يثور لتقسيم الانقسامية!! والبعض ثار أنفة من احتلال "نصراني كافر"!! والبعض ثار يبحث عن تماسك وطني وعن تحقيقه !!والبعض احدث جناية الزمته بالهروب فالتحق بالثوار!!..الخ ، ولقد صدقوا مع ما آمنوا به لكن عقلياتهم لم تتقبل كنظيراتها من انقساميات الجزيرة حلولا للتماسك الوطني من واقعها بل التجأت لضجيج الصوت العالي الجاذب الذي لم يتوفر الا في شعارات الوحدة العروبية ، فركبتها شعارات لها جذر هلامي وواقع عاطفي افترضي في الذاكرة العربية ، فلم تكن يوما مشروعا وطنيا ولامشروعا امبراطوريا ✅ ورغم تلك العقلية فالاجداد الابرار ما ثاروا من اجل ان تكون اماراتهم او سلطناتهم حينها ناهيك عن الجنوب العربي جزءا من اليمن سواء بملكيته او جمهوريته لكنها شراهة نخب للسلطة تزاوجت مع شعارات قومية هلامية وانانية نخبوبة استثمرت قلة وعي لدى عامة الثوار باهمية الدولة الوطنية فحقنتها وحقنت الحاضنة الشعبية بشعارات تعبوية وظفتها مشاريع شمولية متصارعة في الحرب الباردة فاستفقنا على هزيمة الطرف الحليف واذا بنا في باب اليمن !! ✅ نحتفل باكتوبر مثقلين بتجربة اشعلنا شمعة التصالح والتسامح لبلسمتها لكي لا يُستَثمر الماضي لاخضاع الحاضر والتحكم بالمستقبل فوطننا احتله ويحتله الذين طردتهم الحوثية من صنعاء واعترفوا انهم اداروه بالاستعمار والحوثي اكثر شراهة بان يرث احتلالهم للجنوب !! فبماذا نحتفل؟ وهل لاكتوبر الثورة دور في ماساة حاضرنا ام ان الدور كان لمستثمري اكتوبر ؟ ليجيب كل منا على التساؤل بصدق مع نفسه ، فلو ان لاكتوبر دور فحريّ بكل جنوبي ، يأنف الادارة بالاستعمار ، ان يرجم هذا اليوم كما رجمت العرب قبر "ابي رغال" ، وان كان للمستثمرين فلنقل لهم على الاقل : يكفي استثمارا. يتبع

مقالات الكاتب