حب الوطن مبدأ لا يتزعزع..وهدف يجمعنا في السراء والضراء
في كل لحظة من الزمن، وفي أصعب الظروف وأقسى المحن، يبقى حب وطننا الجنوب هو الهدف الذي يجمعنا،. فالوطن ليس مجرد مكان ، بل هو الروح التي نعيش بها ، والأرض التي ننتمي إليها، والهوية التي لا يمكن أن تمحي مهما تداخلت الأزمان أو عصفت الرياح. إن النضال في سبيل هذا الوطن ليس مسارا مرتبطاً بالمناصب ولا بالظروف، بل هو مبدأ أصيل لا يتغير. فالمناضل الشريف والمخلص الحق هو الذي حتى وأن تقلد المناصب تجده منتج وخدوم لوطنه وشعبه ، أو العكس مهما كانت الظروف المحيطة به ، يبقى ثابتاً في مواقفه، لا يتغير ابدا، ولا تأخذه العواصف ولا تحرفه المحن ولا تغريه مغريات الأعداء . هو ذلك الذي يظل قلبه ينبض بحب الوطن، مهما كانت التحديات، بل وتزداد عزيمته في مواجهة الصعاب، مدافعا عن وطنه. وفي هذه الأيام العصيبة التي نمر بها في جنوبنا الحبيب، همسة في أذن كل شريف وأصيل: أنتم أساس العز والشرف، أنتم الذين لا تلين عزائمكم، ولا تهتز راياتكم. أنتم الأمل الذي يضيء دروبنا في الأوقات المظلمة، والمنارة التي لا تنطفئ في بحر المتغيرات. إلى كل الأبطال في قواتنا المسلحة الجنوبية، المرابطين على تراب وطننا الجنوب الغالي، أنتم درعنا الحامي، وأنتم رمز قوتنا وصمودنا. في ظل هذه الأوقات العصيبة، تزداد قوتكم ويثبت عزيمتكم، وتصبحون أملًا لكل من يعشق هذا الوطن ويصون كرامته. نعم أنتم الأوفياء في لحظات الشدة ، ورجال الوطن الصمام، والعيون الساهرة الذين لا يتراجعون، ولا يلينون . إلى كل الأحرار والمخلصين من أبناء الجنوب ، لنقف معاً على نفس الطريق والعهد، نسير برؤية واحدة وأمل واحد: على درب كل الشهداء والجرحى ثابتين في وجه التحديات. الوطن غالي ويستحق منا كل التضحيات. حماك الله يا وطننا الغالي الجنوب، ووفق كل من يحمل في قلبه أمانة الدفاع عنك وحمايتك والمسؤولية .