قانون حماية المتنفسات
شرعت معظم دول العالم قوانين خاصة لحماية المتنفسات والشوارع العامة واصدرت احكام رادعة ضد كل مخالف فجعلت من مدنها تحف معمارية وشوارع منقوشه وكانها تحف مرسومة في الواقع . كان لهذه القوانين اثرها العظيم في حماية اراضي الدولة وانشاءها وفقاً لتصاميم دقيقة دون وجود أي تعديات بسبب تلك القوانين التي كانت أهم رادع حقيقي لإظهار تلك البلدان بهذا الشكل الابداعي التي وصلت إليه. وبمجرد قيامك بزيارة إلى أي من هذه البلدان ترى تفاصيل مذهلة في التصميم والتخطيط والتناغم ، كل شي يبنى وفقاً لما هو مخطط له وبادق التفاصيل ، مساكن ، متنزهات ، متنفسات ، طرقات ، واماكن خدمية متكاملة . كل هذا يجعل من تلك المدن معالم سياحية ، وتاريخية مذهلة بل أن هذا النظام الدقيق ساهم في تطوير حياة الناس ورقيهم . وبالتالي تحول معظم سكان هذه المدن إلى ناس أكثر حضارة وعلم ورقي، وهذا الامر ساهم في تنمية الدولة بالكامل . الشي الذي يجعلك تفكر ألف مرة بأن ثمه بشر في بلدي ليسوا بشرا بحق وكانهم يعيشون في مكان منفصل عن العالم ، فعندما تسمع أو تدرك بأن المسؤولين عن حماية اراضي الدولة ومتنفساتها واعمارها هم من يعبثون بها وبمتنفساتها وشوارعها وتخطيطها فهنا تؤمن بأن مستقبل هذا البلد مجهول ، وان بنائها المؤسسي غير موجود وان مستقبلها لن يكون إلا مزيدا من الدمار . إذا اردتم بناء وطن صوموا عن العبث ، وتغنوا با انجازاتكم وعظمة اعمالكم أمام الأجيال القادمة ، كونوا تاريخ مشرف وليس تاريخ مغرف ، كيف ستتذكركم الأجيال القادمة والطفل يسكن في مكان لايجد موقعاً يلعب فيه، أو عاجزا لا يجد مكان يتنفس أو يجلس فيه، كونوا رجال وطن كونوا تاريخ وحضارة فحين ترحلون فسيكون شاهد عليكم أما بناء وارث ، وأما عبث سرمدي . واظن أن وقت النهوض قد حان .