خيارات الانتقالي..!
ليس لدى الانتقالي "فيتوهات" عسكرية وامنية ومالية وقانونية..الخ صحيح فيه اخطاء بعضها جسيمة يجب تصحيحها ، وقد تكون فيه اختراقات يجب ان يسدها ، وصحيح ان مطبخه السياسي ليس بحجم القضية ، وصحيح ان طباليه اساءوا اليه ، لكن عند مقارنته بمكونات يزايدون باسم الجنوب فانه الوحيد القادر على حمل المشروع الجنوبي اما البقية فنشاطهم للجنوب "صفر". للحرب تداعياتها بل افرزت حالة نادرة في الحروب يراد "صنع نصر بكسر الانتصار " ما يوجب حسابات كحسابات المنطق المالي فليس لدى الانتقالي "فيتوهات" عسكرية وامنية ومالية وقانونية..الخ صحيح فيه اخطاء بعضها جسيمة يجب تصحيحها ، وقد تكون فيه اختراقات يجب ان يسدها ، وصحيح ان مطبخه السياسي ليس بحجم القضية ، وصحيح ان طباليه اساءوا اليه ، لكن عند مقارنته بمكونات يزايدون باسم الجنوب فانه الوحيد القادر على حمل المشروع الجنوبي اما البقية فنشاطهم للجنوب "صفر". ان الاعتقاد بان يتحمل الجميع المسؤلية غير عملي ، فمن هم الجميع الذين يتحملون المسؤولية !!!؟ ومن هي الناس التي تقرر ما تريده وان ليس لديها ما تخسره !!" ماذا ستقرر الناس!!؟ الخروج السلمي او الثورة هذا هو خيار الناس!! فهل سيحل الخروج او الثورة معاناتهم !!؟ خروجها او ثورتها لن تستفيد ولن تغيّر شيئا -في "وضع" صنعوه صنّاع ورعوه رعاة ؛ خصيصاً ؛ لتحقيق "كسر قامة مشروع وليس قامة كيان" ، كسرها بملفات يراد بها قبول الحل!! بل انه سيتم تجيير الخروج ل"كسر قامته" وليس لرفع معاناة الناس!! الحرب اوجدت حالتين : حوثي في الشمال ، وشراكة للانتقالي وجنوبيين مع قوى شمالية في الشرعية. الشراكة ليست خيار انتقالي ، وليست مع العنصر الشمالي في الشرعية بل فرضتها عوامل الحرب !! ، وعمليا فشلت في حل ملفات الاقتصاد والمال والخدمات وحتى المعيشة لانه مقصود فشل هذه الملفات من قوي يمنية وقوى في التحالف ، ولم تاتِ الشراكة لحلها فبامكانهم حلها بدون شراكة لو ارادوا !!. الشراكة جاءت لتستوعب مفردات صعُب تجاوزها حينها والان !!، لكن استجدت حيثيات يُراد فيها "كسر قامة مشروع الجنوب" ، لخلق بيئة لتمرير سياسات حل سياسي معين!! فتم ايصال الوضع المالي والخدمي الى وضع كارثي!! بموازة صنع مكونات ومخيمات وقوات في الاونة الاخيرة -تتناسل- لهذا الغرض ، فموقفها من قضية الجنوب اما على الضد او غامض!!. فهل خروج الانتقالي يفيد قضية الجنوب في الحل السياسي ؟ الانتقالي يستقرئ الحالة من داخلها ، وهذا مايجب عليه ، ومن الغباء ان لا يستقرأها من داخلها ، وامامه خيارات. اولا: يبقى الانتفالي في الشراكة وبقاؤه لن يغير شيئا في الوضع المالي والخدمي الكارثي لكنه يبني خياره انه سيمنع اي حلول على حساب الجنوب. ثانيا.. يخرج الانتقالي من الشراكة: وخروجه يترك الساحة ل"لعليمي" وبقية القوى التي يهمها ان يخرج ويتم تفصيل الحل السياسي على مقاس الشرعية وانها هي الجنوب ، ومقاس الحوثي وانه هو الشمال ، وخروجه سيزيح عبء عن خارطة الطريق ورعاتها الاقليميين والدوليين والمحليين!!. لكن خروجه لن يحسن الاوضاع المالية والخدمية بل سيزيدونها سوءاً لكي تكون مواجهة بين الشعب والقوات الجنوبية ليزيحوها ايضا ببدائل جاهزة ، وسيستمر اللعب بهما في الجنوب حتى اذعانه للحلول وتصفية قضيته!! ثالثا: يختار الانتقالي الشارع ، والشارع قوة ناعمة تقيس راي عام ولا تفرض خيارات. رابعا.. بسط سلطة امر واقع في وضع مالي وخدمي كارثي لا يستطيع به ان يدير محافظة فكيف سيتعامل مع ملف العملة والخدمات والمرتبات التي صارت وسيلة ضغط!! والحصار على ميناء عدن الذي سيزداد اكثر ...الخ ، بمعنى ان لا خروجه ولا فرض امر واقع سيضع حلولا للكارثة بل سيعطي خروجه اعداءه افضل هدية لتفصيل الحل ويتركونه يواجه حاضنته التي ستطالبه بحل معضلات هم مَن سبّبها وصنعها. خامسا ".. تقام ثورة على الوضع الراهن هذه الثورة لن تحقق اي نتائج مالية ولا خدمية فالمال مع الشرعية والتحالف ، وسيكون المستفيد الحوثي شمالا والشرعية واحزابها جنوبا ، وسيدخل قضية الجنوب في صدام جنوبي ويثبت الشماليون للعالم كل ما ظلوا يروجونه وتردده طرفاتهم بان المعضلة جنوبية /جنوبية!! ، وانه فشل جنوبي ، وهو ماسيساعد على وضع خارطة طريق تستبعد قضيته وانها قضية مازالت قاصرة. 11 فبراير 2024م