احذروا العدو الخفي ...!
يريدون ضرب القاعدة الشعبية للمجلس الإنتقالي الجنوبي ولهذا يستخدمون كل الأساليب القذرة في تعذيب المواطن وحتى من داخل الشرعية يتفقون مع الحوثي بشكل خفي لتدمير الإقتصاد والعبث في الخدمات لتأليب الرأي العام بالجنوب ضد الإنتقالي. عملية مواجهة الأزمة وشبكات التآمر عملية مشتركة بين القيادة والقواعد الشعبية والمقاومة الوطنية ومن يحرض ضد الإنتقالي ويحمله المسؤولية فهو يخدم العدو بخبث أو بغباء. نيلسون مانديلا قال إن بين "مطرقة المقاومة الوطنية وسندان الاحتجاجات الشعبية ينكسر الابرتايد ". لم يقل خلاص نكتفي بوجود القيادة والمقاومة ولم يستغن عن الضغط الشعبي وفي القضية الجنوبية من يريد أن يجمد دور الحراك والضغط الشعبي ويترك الأمر لقيادة الإنتقالي فقط لتواجه كل الخصوم فهو لا يعي تعقيدات القضية والصراع في المنطقة ولا يفقه حتى ابجديات السياسة وكيف إستخدام الطرق المتاحة والمناسبة لتحقيق المكاسب. المحامي الفاشل هو أول عدو للقضية وعلى هذا الأساس فإن بعض النشطاء تجد مجمل كلامهم ونشاطهم يخدم العدو ويعتقدون أنهم حريصين على مصالح الشعب ويظنون أنهم صريحين وكل سهامهم توجه مع سهام العدو لتشويه قيادتنا رغم أن دروس التاريخ تبين أن أكبر اغبياء السياسة هم من يعتقدون أنهم صريحين أو يتعاملون بالعمل السياسي على نياتهم وبشكل عاطفي. هناك من يخاطب عواطف الناس ليكسب شعبية ويأجج الوضع للضغط ضد القيادة الوطنية وإحراجها أمام الأصدقاء والأعداء مستغل الانهيار الممنهج لكي تتحرك القيادة بالوقت الذي يريده الأعداء حتى تقع بالفخ وتخسر ويخسر الجميع وهولاء هم شياطين يخدمون العدو من داخلنا ويظهرون بصور الملائكة. السياسي الوطني والإعلامي والناشط المتمكن هو من يخاطب عقول الناس وينشر الوعي لتوجيه كل السهام نحو العدو الحقيقي وهو من يعمل وفق استراتيجية عميقة حتى يعرف من خلالها الجميع متى ينتقد ويضغط على القيادة السياسية لكي تحقق المكاسب ومتى تتحرك المقاومة الوطنية على الأرض ومتى يتحرك الضغط الشعبي وإلى أين يتجه وضد من حتى يتحقق المكسب والممكن المتاح بأقل الخسائر ويعزز من قيمة القيادة ويمنحها كروت قوية أمام كل الخصوم.