علي مهدي صالح.. قلم مداده الحب والوفاء.
منذ عرفت هذا الشاب المفعم بالحيوية والنشاط المتميز بالنجابة والذكاء أيقنت أنتي أمام خامة شابة وقودها الأمل المتدفق والطموح اللامتناهي ولمست فيه حبا غير محدود لأحور ومبدعيها . تنبئنا عيناه عن صدق التوجه وعلو الغاية وسمو الهدف وفوق ذلك كله تسري في عروقه دماء تهيم بعشق أحور - أرضا وإنسانا - مع ما يتميز به من دقة الملحظ وفهم المقصد ولا عجب في ذلك فجينات الفطنة والنباهة قد انتقلت إليه من أسرته النبيلة. علي مهدي قلم مداده أنهار من الولاء لبلدته أحور لا نجد حروفه إلا مسلطة الضوء على كل إنجاز ولا نرى كلماته إلا مصابيح تنير عتمة في ظل وضع حالك سواده مظلم أفقه لكنه يمضي بمشغل الفكرة والكلمة ليضيء لنا شمعة في آخر النفق . كنحلة يتنقل بين أفانين النشاط الأحوري المتنوع رياضيا وثقافيا وأدبيا واجتماعيا .... إلخ ليأخذ من تلك الأفانين رحيفا طيبا فيصنع منه شهدا لذيذا من جمال العبارة وحسن الصياغة . يبحث عن مكامن الإبداع فيجعل منها قنديلا في سطور كتاباته ويتابع المغمورين إعلاميا في أحور ابيلغ بهم الثريا في تغطياته الإعلامية ويقتحم الأزقة الضيقة والدروب المجهولة بحثا عن موهبة واعدة ليرفع لها راية في أعالي الفضاء . أتحدث هنا عن عاشق ترك قلبه في أحور يتنقل في زوايا ملاعبها ويصول بين شبابها وشيوخها ويجول في شوارعها ومنازلها ويطير بين جبالها وشواطئها يطارد كل شاردة وواردة لينسج خبرا إعلاميا جميلا وبشرى عن فعالية رائعة تعطي الآخر الانطباع الواقعي الحقيقي لأحور ومجتمعها الراقي . علي يحمل ورودا فواحة ويرسم لوحات أنيقة هكذا عهدته وهكذا سيبقى ناثرا العطر حيثما خل وانتحل . أيها القلم الرشيق إنك تحرث في أرضتا بما تكتب كي نرى السنابل تتمايل هنا وهناك مبشرات بعطاء وفير وخير جزيل. إن أحور حبلى بالمواهب وسيكون لك قصب السبق للأخذ بيدها والتعريف بها . كن كما أنت يا علي ينبوعا جاريا وهمة سقفها السماء . سعيد الخضر بن علي سعيد العمودي 21 رمضان 1444هجرية.