عز القبيلي بلاده ولو تجرع وباها
أراضي باتيس الزراعية هي الرئة التي تتنفس بها منطقة دلتا أبين.. باتيس عروسة دلتا أبين وقلبها النابض... باتيس المدينة الذي تحتضن اخصب أراضي الدلتا وهي الرائدة في زراعة الموز صنف كافنديش هندي الأصل والذي يزرع في جميع أنحاء العالم واصبح هذا الصنف متبلد في منطقة باتيس وسحبت منه الصفة الهندية ويعرف محليا بالموز البلدي وحاليا هو الصنف المزروع في عموم مناطق اليمن.. مدينة باتيس هي التي جمعت واحتضنت جميع القبائل ومن كل مناطق اليمن شمالا وجنوبا وتربطهم علاقات وطيدة تسودها المحبة والوئام ويمتاز أهل باتيس بالأخلاق الحميدة والشجاعة والجود والكرم ويأكل من خيراتها مئات العمال الذين يعملون في جبالها وسهولها ومزارعها الخضراء طوال أيام السنه الزراعيه دون انقطاع والوافدين إليها من كل مناطق أبين ومن خارج أبين... باتيس يقع في راسها سد عظيم يسمى سد باتيس التحويلي لمياه السيول على جميع أراضي الدلتا والذي تبلغ مساحتها حوالي (85) الف فدان تتوزع مياه السد على أكثر من (5) قنوات رئيسة وتمر مياه السيول فيها بطريقة سلسة وسهلة وحسب قوانين وانظمة ولوائح دقيقة يخضع لها الجميع كما يقع في رأسها منطقة الحامي في كبث ويوجد فيها مياه حارة معدنية وكبريتية يذهب إليها الكثيرين للاستحمام اعتقادا منهم انها تنفع للأمراض الجلدية باتيس تضم في حضنها الدافئ مصنعين للاسمنت وجبالها تحثضن كوكتيل من الأحجار المستخدمة في البناء وكذالك الرخام والجرانيت واكيد هناك أحجار كريمة في جبالها وهي ثروة منسية لم يحين الوقت للتنقيب والبحث عنها نظرا للظروف السياسيه والاقتصادية التي تمر بها بلادنا الحبيبة ولا يستبعد أن تكون هناك كنوز مدفونة في باطن الأرض محتاجة إلى تنقيب ألم تستحق باتيس بأن نطلق عليها اسم عروسة دلتا أبين وقلبها النابض خلاصة القول ولب الموضوع حتى وإن تكرر الكلام باتيس هي عروسة دلتا أبين وقلب أبين النابض.. دون منازع. فلم يأتي ذلك من فراغ، بل لانها تمتلك من جمال الطبيعة ومقومات الحياة مايجعلها تستحق هذا الاسم دون غرابه أو عجب في ذلك فهي منطقة زراعية وصناعية وسياحية وتتمتع بطبيعة خلابة وموقع هام ، فهي تقع في رأس حوض دلتا أبين كما انها همزة الوصل بين يافع الساحل ويافع الجبل ويمر فيها طريق استراتيجي وهو طريق باتيس رصد معربان لبعوس هذا الطريق الذي طالما انتظرناه طويلا وها هم رجال المال والاعمال وفاعلي الخير وكل قطاعات ابناء يافع ساهمو في إعادة شق هذه الطريق الحيوية وقد أطلقنا هذا الاسم ليس تملقا أو لغرض الحصول على مصلحة من مشايخها أو أبنائها وإنما لحبنا الشديد لهذه المنطقة التي تعتبر متنفسا ليس لأبناء الدلتا فحسب بل لكل أبناء الوطن إذ يأتي إليها السياح من مختلف المحافظات للاستمتاع ببساتينها الخضراء المحيطة بها من كل الاتجاهات والمياة الكبريتية الحارة وسدها المعروف باسمها.نقول لكم باتيس تستحق كل خير وندعو جهات الاختصاص للعمل على الحفاظ هذه المنطقة وبناء الدفاعات عليها حفاظا من كوارث السيول التي تمر بجانبها عبر وادي بناء كما ندعو السلطة المحلية إلى إعداد دراسة لعمل مجاري باتيس التي تصب حاليا في قنوات الري والذي سوف تتسبب في تلوث المياة الجوفية وتحويلها إلى أماكن أخرى بعيدا عن قنوات الري وعن آبار مياة الشرب اتوقع أن يأتي يوما من الايام وتتحول باتيس إلى عاصمة زراعية تجاربة صناعية وسياحية بإذن الله تعالى اخيرا اقول... باتيس عايشه في قلوبنا ولن ننساها وسنستمر في خدمة الزراعة فيها وسندخل أصناف جديده فيها من جميع المحاصيل الحقلية والخضار والفواكهه وسنستمر في زيارتها كل ما سنحت لنا الفرصة ..