الجنوب محمية بالله وبابناؤها المخلصيين الأوفياء.
عاشت الجنوب حياة رخاء . فلقد وهبها الله من نعمه أرض خصبة وثروات هائلة . ومرت بمراحل عديدة ومنعطفات ، حتى وصلت إلى ماوصلت إليه دولة ذات سيادة وقانون . وعاشت حياة مستقرة أمنه ، وتميزت بعادات وتقاليد عريقة وقيم عربية أصيلة مستمدة من القيم الإسلامية السمحاء . كما تميزت الجنوب بطبيعة خلابة وبهاثروةمعدنية ، وثروة سمكية ، وشريط ساحلي ، وهضاب وسلسلة جبال ، وتطل على ممرات ماىية استراتيجية هامة . لذلك طبيعة الجنوب الخلابة وماتميزت به من أهمية استراتيجية ، جعلها محل مطامع الغزاة المحتليين على مر التاريخ . وكانت اطولها الإمبراطورية التي لاتغيب عنها الشمس ، والتي دامت 129 عام لاحتلال الجنوب ، وناضل أبناء الجنوب الاحرار ، حتى نال استقلاله في 30 نوفمبر 1967 م بعد كفاح طويل . وعاشت الجنوب في أوج ازدهارها ، بفضل الله وبفضل أبناءها المخلصين الأوفياء . وتحققت الكثير من المكاسب العظيمة ، والانجازات في بناء مؤسسات الدولة المدنية. وذاع صيتها في الجزيرة العربية والوطن العربي دولة مزدهرة بكل المقاييس في مختلف جوانب الحياة الزراعية، الاجتماعية ، الصحية ، الاقتصادية ... الخ حيث تعد الزراعة أساس اقتصاد اي بلد ، ولقد نالت الزراعة الحظ الأوفر للجنوب ، حيث تميزت الجنوب بزراعة المحاصيل المتنوعة والمختلفة منها : الخضروات كالطماط ، والبطاط ، الفاصوليا ، البقل وغيره والفواكه مثل المانجا ، الموز، البطيخ ... الخ ، القطن ، البن ، الذرة بأنواعها ... الخ . والتعليم المجاني الإلزامي مع توفر وسائل النقل للطلاب ، ثم بعد ذلك تشجيع الطلاب على مواصلة تعليمهم ، وتقديم لهم المنح الخارجية دون تمييز . وتوفرت الرعاية الصحية المجانية في المستشفيات والمراكز . ومن الناحية الاقتصادية فتحت المؤسسات والمصانع والتعاونيات في كل أنحاء الجنوب . ففي نهاية كل شهر يحصل كل بيت جنوبي على حقه من السلع الغذائية والاستهلاكية المتنوعة من التعاونيات . وتوفر مؤسسات بيع الملابس بالعيد اجمل وارخص الملابس للصغار والكبار . ولم يشعر أبناء الجنوب باي أعباء مالية ، والراتب بمثابة ادخار للأسرة . لكن بدأت الأحداث تتوالى، حيث يشير المؤرخون أن عداوة الشمال للجنوب منذ القدم ، فقط تختلف الاسماء والمسميات . حيث شنت الشمال حربها وهجماتها المسبقة في وقت مبكر تحت ذراىع ومسميات مختلفة وجاء عام 1989/1990 ليثبت حجم العدواة القديمة المتأصلة في الشمال ضد الجنوب . حيث لم يوقع بسهولة سيادة الرئيس علي سالم البيض على اتفاقية مايعرف ( الوحدة الاندماجية بين الدولتين ) والدليل سبق ذلك هجمات القوات الشمالية قبل 1989/1990 على مواقع جنوبية وتصفيات لشخصيات جنوبية ، وتخطيط مسبق ضد الجنوب ( الرئيس والشعب ) . وليس صحيح مايتردد من أكاذيب ملفقة ضد دولة الرئيس علي سالم البيض بأنه رضي بالوحدة ، فالدلال والحقائق عكس الصورة تماما . لأن الرئيس علي سالم البيض اول من تم استهدافه ، وصاحب ذلك استهداف المؤسسات المدنية والعسكرية ، باستخدام كافة أنواع الأسلحة المعروفة وغير المعروفة والمحرمة . وهاهو التاريخ يعيد نفسه ، وهاهي قيادتنا الجنوبية اليوم والمتمثلة بالرئيس القائد عيدروس الزبيدي ، الذي لم يسلم من هذا العداء ، هاهو يقف إلى جانب الجنوب ليثبت للعالم ، بأن الجنوب دولة وشعب ، دولة مدنية ، دولة سلام تنبذ التطرف . وهاهي قواتنا المسلحة الجنوبية تحت قيادة الرئيس عيدروس الزبيدي القائد الأعلى للقوات المسلحة الجنوبية تتدافع ببساله في ميادين القتال ، تتصدى للهجمات في عده جبهات لجماعات مختلفه في أسماؤها : الجماعة الإرهابية ، الجماعة الحوثية ، الجماعة الإخوانية . فجميعنا نعلم أن الجماعة الحوثية المدعومة من إيران والمنبوذه تم استخدامها لمحاربة الجنوب ( عدو عدوك صديقك ) مثلها إيران الدولة المنبوذة من شعبها ، كونها لاتهتم بشئونها الداخلية ، وهي دائمة الصراع مع دول المنطقة والعالم . لذلك ستظل قواتنا المسلحة الجنوبية رغم كيد الأعداء صمام أمان ، وتقف بحزم أمام كل التحديات فتحية لهم . وتحية للجنود المجهوليين من أبناء وطننا الوطنيين الشرفاء . لكن رسالتنا هنا موجه للأشخاص الذين يحاربونا ويحاربون المناضلين من أبناء الجنوب الوطنيين الشرفاء المخلصيين لوطنهم . وهنا نرفض باي شكل من الأشكال الانتقاص من وطنيتنا . نحن أمام عدو حقيقي يهدد أمننا واستقرارنا . ومن باب أولى التركيز عليه ، والوقوف إلى جانب قواتنا المسلحة الجنوبية ومؤازرتها ومساندة وطننا ، والابتعاد عن كل مايخدش وينتقص من العمل الوطني ، لذا من العيب محاربة الوطنيين الشرفاء الذين لهم سنوات طويلة يكافحون ويناضلون من أجل الوطن ، هذا مستوى رخيص، لأن الناس تفتخر بالوطني مش تحاربة وتجرده من وطنيته ، وانتماءنا اليوم لديننا ووطننا الجنوب فتحية له . وتحية للقاىدنا محمود الصبيحي ولكل المعتقليين ، ونحذر من المساس بهم باي شكل من الأشكال ، ونقسم بالله العظيم انتصار الجنوب، فتحية لكل الاحرار يحفظهم الله برعايته .