نقابة الصحفيين الجنوبيين ..الانقياد الوطني
الفكرة تجسدت وولدت كيانا صحفيا جنوبيا ،لا اقول انه حاز الكمال فهو جهد بشري ينطبق فيه التقصير والخطا وعدم الكمال وقد يكون للبعض الحق في النقد حول الترشيح او ضد اسماء بعضها او اكثرها وان كان من قصور فسيتضامن الجميع لتصويبه واصلاحة فمشوار الالف ميل يبدا بخطوة. ولد حيا لسمو فكرته ونبل هدفه فما انقاد الجنوبيون لفرد سياسيا الا اذا كان على راس كيان منقاد وطنيا للقضية الجنوبية ولا انقاد الاعلاميون الجنوبيون للجنة تحضيرية ولا لفرد منها بل قادتهم قضية وطن مسكونه ومتشعبة ومتشبعة في وجدان كل مواطن جنوبي سواء اكان اعلاميا او سياسيا او عسكريا ..الخ ومن انتمى لها انقاد له الجنوب الا من اصحاب مصلحة او "ساهن مصلحة" لايخلو منهم زمان ومكان او انه ينشد الكمال من اللحظة الاولى وهذا محال. في اليوم الاول -بسبب الحملة المضادة- تملكتني هواجس كيف سيتم توافق هذا العدد ولكن سارت الامور لا اقول انه خلا من التباينات لكن الجميع كان حريصا على انجاح اشهار النقابة وان كان هنالك من سلبيات فسيتم معالجتها وتصحيحها فالكل كان يعمل للنجاح الذي انعكس هيجانا وتقليلا في الجانب الاخر. سواء ادركت وفهمت اليمننة او ظلت في ابراجها العاجية فقد صارت الشخصية الصحفية الجنوبية الميمننة مثل الشخصية السياسية الجنوبية الميمننة مجرد "روبابيكا" مستهلكة ولم تعد اليمننة هوية يستطيع اي جنوبي ان ينافح عنها او يفاخر بها الا على مضض او مكايدات او جزء من مصلحة خطاب حزبي ، وآن الاوان ان تقنع اليمننة ونخبها بالخسارة السياسية والاعلامية والوطنية في الجنوب العربي وترحم طرفياتها من خوض معارك خاسرة في الجنوب تاكل بقية جوههم. هذا المؤتمر تداعي له الجنوبيون ليكون محطة تنظيم وتأطير كل الاشكال اعلامية المؤثرة في المجتمع وتنسيق جهودهم الوطنية الجنوبية لاستعادة الهوية الجنوبية ومقارعة اعدائها وحضور صحافيين ومراسلين عرب واجانب يؤكد القبول والتضامن الاعلامي مع الجنوب قضية وهوية ووجود نواقل اقليمية ودولية لعدالة قضيتنا ولن يطول الوقت حتى يصل الى القبول المؤسسي ، فهنيئا للجميع النجاح على طريق التاسيس الممنهج لمؤسسات جنوبية تستعيد للجنوب صوته وقراره وهويته. 19يناير 2023م