حضرموت تصنع الفرق
خاطبهم قائدنا المحافظ، اللواء فرج البحسني، بكل الطرق وطالبهم بكل الأساليب لمنح حضرموت مستحقاتها المالية الفتات، ولكن دون جدوى، لأنهم للأسف يجهلون أن وضع حضرموت اليوم غير الأمس، وأن المارد الحضرمي شب عن طوقه وتجاوز حدود التهديدات، وحضرموت اليوم تصرف على نفسها وعلى بقية مناطق اليمن من خيرها وطيبة ترابها وكرم وأصل أهلها، وليس خوفاً من أحد أو اتقاءً لصدور قرار جمهوري ورقي من دولة كرتونية يعتقد ممثلوها الهاربون خارج البلاد أن بإمكانهم من خلاله إحداث أي تغيير في هرم القيادة الحضرمية بعد اليوم.. لأننا نقولها لهم بملء الفم وبصوت حضرمي جامع "راحت عليكم"، فمن ينتزع الحق الحضرمي بكل جدارة وحنكة وشجاعة واقتدار هو الأولى والأحق بحكم حضرموت ونيل ود واحترام وثقة أهلها، وليس من يعتقد أن حضرموت إقطاعية نفطية في حساباتهم البنكية ومرتباتهم الدبلوماسية وصرفيات فسادهم المخزية. حضرموت اليوم، يا هؤلاء، دولة نظام وقانون وأمن واستقرار، وتنعم بمقومات جيش نخبوي مؤهل ومدرب، ذي قيادة عسكرية وأمنية مشرفة، وقادرة على حماية القرار الحضرمي، وانتزاع كافة حقوقها دون تسول أو مراشاة لأحد من حكومة المنفى ولصوصها الأوغاد. *رئيس تحرير صحيفة أخبار حضرموت