نداء شبوة
هذا الصلف والغرور الذي تنتهجه سلطة شبوة سيؤدي لنتائج مؤلمة لنا جميعاً، تحركات الحوثي تجاه شبوة لم تكن وليدة الصدفة، ولم تكن مفاجئة، فقد كانت المؤشرات واضحة منذ سيطرته على مديرية ناطع وعقبة القنذع، ورغم كل ذلك، التزمت سلطة شبوة الصمت تجاه هكذا تحركات خطيرة..! #حتى_اليوم... لم نسمع عن اعلان لحالة الطوارئ في المحافظة، لم نسمع عن عقد لقاءات أمنية ومجتمعية للتصدي للحوثي، لم نسمع عن بوادر حسن نية تجاه المكونات والكتل الأخرى من أبناء شبوة..! قد يقول أحدهم أن قتال الحوثي لا يستدعي الاستئذان من أحد، ومن يريد قتاله فليحمل بندقيته ويتوجه للجبهة..! #حسناً... حتى نكون منطقيين في الطرح، بلا مدح ولا قدح، هذه جبهات قتال وحرب، مدد وعدة وعتاد، ماء وزاد، وليست رحلة استجمام سيذهب اليها احدهم في الصبح ليعود في الظهيرة..! التنسيق مهم والتنظيم أهم، ولن يتم هذا إلا بشيء من الثقة المتبادلة بين المقاتلين من أبناء القبائل والمقاومة والكتائب والألوية في هذه الجبهات، فلا يُعقل أن يخرج أحدهم لمقاتلة الحوثي، ثم يأتي عساكر السلطة ليعتقلوه في نقاطهم..! شبوة يجب أن تنتصر، ولن تنتصر في هذه الأجواء الخالية من الثقة بين مكوناتها المجتمعية والسياسية، لن تنتصر بهذا التشرذم والتشتت والفرقة والغرور والمكابرة..! تعالو نتنازل لبعضنا، لنلتقي على أرضية ونقطة في الوسط، لنتفق على هدف ونتعاهد عليه، شبوة أولاً، شعار يجب أن نؤمن به جميعاً، ونطبقه صدقاً على أرض الواقع..! النداء للسلطة في شبوة كونها في موقع المسؤولية، وهي القادرة على تبني هكذا توجه ولقاءات واجتماعات، اقيموا الحُجة على الأطراف الأخرى، فالذي ينادي اليوم للتقارب ليس أنا وليس الإنتقالي، شبوة هي التي تنادي، وعار أن لا نجيب نداء شبوة..! وبالله الحول والقول،،،