اخبار شبوة
شبوة.. مواطن من ابناء ميفعة عاش بسيطا وعانى ظروف الحياة ومات فقيراً وهو يبحث عن الوظيفة العسكرية/
المواطن محمد سعيد بلعيد من ابناء مديرية ميفعة محافظة شبوة، مات وهو في منتصف العمر يحمل قيما قل نظيرها في هذا الزمن عاش وهو يحلم أن يحصل على الوظيفة العسكرية التي تم تسريحة منها عام 1994م رحل المواطن محمد بلعيد يوم أمس الخميس 24فبراير 2022م الله يرحمه تاركا خلفه افراد الأسرة قبل ثلاثة اشهر التقيت به في مدينة جول الريدة وهو مثقل بالهموم والحسرة من قتامة الوضع المزري الذي نعيشه جميعا ليقول لي كل حلمي أن أجد إعادة الوظيفة التي حرموني منها بعد حرب 1994م لكي تؤمن لأفراد الاسرة راتبي الشهري فأنا أعاني من كتمة وضيق في التنفس من كثر الهموم التي حلت علي وكأنه يودعني وهو يشرح لي امنيته . رغم أن معرفتي به كثيرا لكونه من ابناء المديرية ولم يسبق من قبل أن حدثني عن أحلامه وهمومه حتى غادر من عندي متوجه الى منزله وعلامة الحزن بادية على وجه كان يفكر بأسرته وكيف ستكون حياتهم بعده . لم اكن مدرك انه اللقاء الاخير لي به وأن حديثه عن خوفه من القادم في ظل عدم وجود وظيفة تؤمن لأسرته قليل من الدخل يحفظ لهم كرامتهم في حال تركهم وغادر الحياة هي شعور بحجم اوجاعه وشعور بان أيامه باتت معدودة . وبينما كنت منشغل بعملي وصلتني رساله من رقم احد الاصدقاء فتحتها واذا بها خبر رحيل المواطن محمد سعيد بلعيد . لم يحزنني موته فكلنا سنموت وهذه سنة الحياة بقدر ما أحزنني أن الجميع تخلى عن المواطن البسيط محمد سعيد بلعيد من ابناء مديرية ميفعة بما فيهم انا ما أصعب أن يشعر الإنسان وهو يعاني من الحياة بأنه بات منبوذ من الأصدقاء وانت ترى اخوتك واقربائك يهربون منك بدون مساعدة أرجو أن تسامحني لعدم زيارتي لك رغم معرفتي بمعاناتك اليومية لا اني كنت كبقية ابناء مديرية ميفعة قد تخليت عنك في وقت كنت في امس الحاجة لي ولغيري اعترف بعد موتك كما كنت مقصر وانا اتفادي التواصل معك الرحمة والخلود لروحك الطاهر وجعل الله الجنة مثواك