أحداث الأسبوع
المرأة الجنوبية من شبوة الشموخ ترسخ نموذج وواقع الجنوب القادم
- قرار سليم وصائب من قيادة حكيمة لإيصال عدد من الرسائل بأن شبوة الصامدة عادت للحضن الجنوبي. - شبوة الكرامة تنعم بالأمن والأمان وتتقدم نحو التنمية لاستعادة مكانة المرأة ودورها الريادي في الشراكة والتنمية والبناء. - زخم نسوي يدل أن الأوضاع باتت أفضل وتباشير خير بمستقبل أفضل. المرأة نصف المجتمع وجزء منه لا يستهان به. ودورها كبير وفعال في المجتمع، وإقصاء المرأة وتهميشها يؤدى إلى تدهور المجتمع، وقد كان للمرأة الشبوانية خاصة والجنوبية عامة أدوارها المتميزة في السبعينات والثمانينات في مختلف المجالات الثقافية والاجتماعية والسياسية والاقتصادية، وكان دورها الريادي في شتى المجالات، بل إن المرأة الشبوانية شاركت في العديد من الفعاليات والندوات والمؤتمرات الدولية ولكن أتت الوحدة المشؤومة لتدهور كل ذلك وتقصي وتهمش دور المرأة الجنوبية عامة والشبوانية وحرمت من أبسط حقوقها في المناصب الإدارية والتعليم والصحة، وسادة بعض المعتقدات والمفاهيم السلبية وعانت المرأة كثيرا منها. ويولي المجلس الانتقالي الجنوبي اهتمام للمرأة الجنوبية وتمكينها في مختلف المجالات لتصبح شريكة اخيها الرجل ويتضح هذا الدور من خلال تخصيص دائرة خاصة في المجلس بالمرأة والطفل، وتشكيل اللجنة العليا للمرأة الجنوبية. وتدشين أعمال اللجنة العليا للمرأة بالمجلس الانتقالي من مدينة عتق عاصمة محافظة شبوة، يوم السبت 12 فبراير 2022م يعطي دلالات كبيرة واهتمام واسع للمرأة الجنوبية عامة والشبوانية خاصة في هذه المحافظة التي تحررت من براثن مليشيات الاخوان والحوثي لتتقدم نحو التنمية والازدهار بخطى ثابتة ومدروسة، ويفتح أمامها آفاق نحو النهوض بمجتمعها للأفضل وصولا إلى مراكز صنع القرار. وحول هذه الزيارة كان لنا عدد من اللقاءات مع نخبة من القيادات النسوية المشاركة بهذا الحراك النسوي الأول من نوعه في محافظة العز والشموخ. -شبوة تعود للحضن الجنوبي تقول د. نجوى فضل، (رئيس اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، مستشارة رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لشؤون المرأة) :"عادت شبوة الصامدة إلى حضن أهلها بشكل خاص وللجنوب بشكل عام. بعد أن عبث بها الإخوان لقرابه ثلاث سنوات تم فيها اقصاء وتهميش أبناء المحافظة من حقوقهم ونهب ثرواتهم لصالح قوى الشر والإرهاب ممثله بحزب الإصلاح الإرهابي". وتضيف: "اليوم نهنئ أبناء شبوة عامة لهذا الانتصار وارجاع شبوة بعد ان اغتصبها الإخوان وسلمها في نهاية المطاف إلى الانقلابيين الحوثيين". وشكرت ألوية العمالقة الجنوبية الذين لقنوا الحوثيين والإخوان دروساً في حب الأوطان، مؤكدة أن شبوة اليوم تنعم بالأمن والأمان وبحماية قوات دفاع شبوة الحارس الأمين على أمن واستقرار المحافظة، وغدا سنشهد ازدهار في التنمية وبناء الانسان الشبواني الحر. وحول زياتهم إلى محافظة الصمود والنخوة تقول د. نجوى : "جاءت زيارتنا إلى محافظة شبوة بعد اصدار قرار الرئيس القائد عيدروس قاسم الزبيدي بتشكيل اللجنة العليا للمرأة الجنوبية وكانت أولى المحطات لنا هي محافظة شبوة ونحمل فيها عدة رسائل: أولًا: مباركتنا للمرأة الشبوانية تلك الانتصارات في طرد حزب الاخوان الإرهابي. ثانيا: تلمس أوضاع النساء والاستماع إلى أهم مشاكلهن. ثالثا: الدفع بالمرأة الشبوانية لتحمل مسئولياتها في تنمية محافظتهن وتوحيد الصف والكلمة لنساء شبوة. رابعا: مشاركة المرأة الجنوبية في اخذ حقوقها كاملة غير منقوصة ومساهمتها في بناء المجتمع والمشاركة الفعالة في حفظ الأمن والسلام والانخراط في أي مشاورات قادمة". -زخم نسوي يبشر بالامل وحول تقييم الوضع في شبوة بعد إزاحة الإخوان تقول الأستاذة اشتياق محمد سعد (رئيس دائرة المرأة والطفل في الامانة العامة لهيئة رئاسة المجلس الانتقالي الجنوبي، ومستشار اللجنة العليا للمرأة الجنوبية): "عند سفرنا إلى شبوة ومرورا بالنقاط المتواجدة حتى وصولنا إلى العاصمة عتق لمسنا أن هناك نوعًا ما من الاستقرار الأمني، وسألنا أهلنا هناك عن أوضاعهم الآن وبعد المستجدات العسكرية الأخيرة أبدوا لنا ارتياحهم الكبير بالوضع الحالي وكل مواطن فيهم يرسل رسائل العرفان والجميل لقوات ألوية العمالقة الجنوبية ورئيس المجلس الانتقالي الجنوبي لتوليهم زمام الأمور في تحرير شبوة، وتحجيم قدرة الإخوان ونفوذهم من العبت بشبوة. وأهالي شبوة يلتمسون من المحافظ ابن الوزير ان يكون عون وداعم لأهله في المحافظة". وتضيف : " أما نحن اللجنة العليا للمرأة الجنوبية نتمتع بمساحة كبيرة من الحرية في العمل بين أهلنا في شبوة والزخم النسوي في لقاءنا التشاوري كان أكبر دليل على أن الأوضاع باتت أفضل بكثير من السابق وتحت السيطرة". وحول سبل تعزيز دور المرأة الشبوانية تقول الأستاذة اشتياق: " تعزيز دورها يتمثل باستعادة دورها الريادي من خلال تمكينها من التعليم والتدريب والتأهيل وتمكينها اقتصاديا وسياسيا واجتماعيا وثقافيا لتكون فعالة نحو مجتمعها ومحافظتها". وبالنسبة لعودة حقوق المرأة الشبوانية والجنوبية تؤكد الأستاذة اشتياق بأنه " توجد خطة للمرأة الجنوبية بصورة عامة. خطة متنوعة منها العمل على مجموعة من الكوادر النسائية من خلال تزكية اسمائهن بالاستعانة مع إدارة المرأة في المحافظة ليتبؤءن مراكز قيادية في السلطة". -قرار سليم من قيادة حكيمة الأستاذة فاطمة فرج حيدرة، مديرة الأسر المنتجة بمحافظة شبوة، مديرة جمعية تنمية المرأة ..وحول أهمية تدشين أعمال اللجنة العليا للمرأة من شبوة الكرم والعطاء تقول الأستاذة فاطمة تشرفت شبوة باستقبال وفد اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، والذي من خلال هذه الزيارة اطلعت اللجنة على أوضاع المرأة خصوصاً والمجتمع عموماً في هذه المحافظة المهمة علي المستوى الوطني فهي محطة استراتيجية تربط الجنوب غربه بشرقه وقبلة المصالح المستقبلية، ومعالجات التمزق المجتمعي الذي تسببت به سياسات الأحزاب التي حكمت شبوة سابقاً وأوجدت شق عميق في فواصل المجتمع تحتاج عمل مكثف لإعادة بناء ركائز المجتمع، والمرأة بشبوة خاصة والجنوبية بشكل عام عليها مسؤوليات في هذه الجانب لهذا كان قرار قيادة المجلس الانتقالي الجنوبي التوجه إلى شبوة قرار سليم من قيادة حكيمة. متمنية للأخوات باللجنة العليا كل التوفيق وتؤكد أن نساء شبوة الشامخات معهن ان شاء الله تعالى في كل ما يخدم المرأة الجنوبية على طريق بناء مجتمع متماسك سليم. وعن أهم مشاكل وهموم المرأة في شبوة التي تعاني منها المرأة في شبوة قالت: "تعاني المرأة تهميش ممنهج منذ عقود نتيجة عدم التمكين السياسي وعدم ممارسة حقها في الشراكة في القرار كذلك بعض العادات والتقاليد السلبية التي تحد من إبراز الجوانب الابداعية لدى المرأة الشبوانية، ونعول كثيراً على السلطة المحلية ممثلة بالأخ المحافظ السلطان عوض بن الوزير وقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي دعم كل الجهود التي تعيد تمكين المرأة الشبوانية لاستعادة مكانتها الحقيقة ودورها الريادي في الشراكة بالتنمية والبناء". -تباشير خير لمستقبل أفضل وحول دلالات ومعاني تدشين أعمال اللجنة العليا للمرأة من شبوة تقول الأستاذة يسرى سالم، مديرة إدارة المرأة والطفل بالقيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي محافظة شبوة: "تدشين أعمال اللجنة العليا للمرأة الجنوبية من محافظة شبوة الباسلة والصامدة بصمود أبطالها وانتصاراتهم تباشير خير لمستقبل أفضل، كما أن اللجنة تلمست احتياجات المرأة لمساعدتها وانتشالها من الأوضاع المتردية التي ألت إليها المحافظة". وعن أبرز الهموم والمعاناة التي نقلتها المرأة الشبوانية إلى اللجنة العليا للمرأة الجنوبية، أوضحت رئيسة إدارة المرأة والطفل بشبوة أن النساء نقلن همومهن من الأوضاع الاقتصادية والمعيشية وتردي التعليم والصحة، واهتمام المنظمات بالنازحين الشماليين على حساب المحافظة، فأصبح النازح يعيش حياة أفضل من أبناء محافظة شبوة. كذلك عدم وجود وظائف أو تعاقدات لأبناء المحافظة بل جميعها لأبناء المحافظات الشمالية وقليل جدًا لأبناء المحافظة ممن ينتموا إلى حزب الإصلاح أو موالين له، وللأسف سرحوا الكوادر من أبناء المحافظة من أعمالهم وهمشوهم واستبدلوهم إما بالشماليين أو الإصلاحيين.