اخبار وتقارير
من الآخر : المُخدرات ظاهرة تتفشى في اليمن وقودها الشباب
ناقش برنامج من الآخر الذي تقدمه الاعلامية فاطمة اسماعيل على قناة الغد المشرق كل اسبوع ظاهرة المخدرات باعتباره موضوعٌ شائكٌ معقدٌ ومقلق ففي ظل الأوضاع الراهنة التي يشهدها البلد تنتشر المخدرات بشكل كبيرٍ في جميع المحافظات بلا استثناء ويضع جيلًا بأكمله على حافة الخطر ومهما كانت الاجراءات والجهود للحد من تفشى هذه التجارة، إلا أنها سوقها يبدوا رائجًا في الخفا، له تجارة وزبائنه وضحاياه.
وحملت حلقة هذا الأسبوع عنوان المُخدرات ظاهرة تتفشى في اليمن وقودها الشباب.
وتحدث فاطمة في مقدمة الحلقة أن بلادنا باتت اليوم سوقًا رائجًا لتجارة المخدرات بمختلف أنواعها من الحشيش، إلى الهيروين، والأفيون والكوكايين التي تدخل إلى البلاد والحشيش تقريبًا هو اكثر الأنواع انتشاراً، لرخص ثمنه.
هناك أيضا من يستخدم أدوية معينة هي مدمنة.. تتواجد الأدوية هذه في الصيدليات لكن قانونيًا، يمنع صرفها إلا بإيجازة من الطبيب، وكمية معينة، لأن الاستمرار في استخدامها يؤدي إلى الإدمان تماماً كما المخدرات... والكارثة أن هذا الأمر بات منتشرًا، ووصل حتى المدارس.
ووفق تقارير أمنية ضبطت الأجهزة الأمنية قرابة تسعة وثلاثين طنًا من المخدرات خلال السنوات الماضية وهذه الكميات كانت في طريقها للمليشيات الحوثية وتدخل الكميات عن طريق التهريب بحرًا على متن قوارب صغيره، ثم تنقل برًا إلى مختلف المحافظات.
وذكرت أن أبرز أقطاب هذه التجارة، هي ميليشيات الحوثي،، وتصل إليها من حزب الله الذي يملك تاريخًا حافلًا في هذه التجارة المدمرة تبيعه، وتستخدمه أيضا لعناصرها، لدفعهم إلى القتال بشراهة إلى الجبهات.
وأشارت أن الأجهزة الأمنية في العاصمة عدن، ضبطت على مدى السنوات الماضية كميات كبيرة من المخدرات في المنافذ، وعلى أحد تجار المخدرات، ومتهمين بالترويج وتظل المشكلة قائمة، سيما مع وجود البعض من يستخدم الأدوية المدمنة، لأن هذه المشكلة تتحول تدريجيًا إلى ظاهرة، ولها انعكاسات مدمرة.
ولفتت إلى أن كل هذه الكميات التي تدخل تركز بدرجة أساسية على فئة الشباب وتصل إلى المدمنين منهم عن طريق شبكات توزيع تعمل سريًا وبعض المعلومات تتحدث أيضا أنها تستهدف الأطفال الذي لم يتجاوز أعمارهم ستة أو سبعة عشر عامًا، وكذا النساء وهناك شبكات تعمل في هذه التجار تتكون من الرجال والنساء وتركز حتى على المدارس ، وحذرت أننا أمام كارثة حقيقة تداهم المجتمع، تستدعى من الجميع الوقوف أمامها ومواجهتها وعرضت الحلقة تقريرا تحدث عن المخدرات وخطرها والجهود المبذولة وما يجب فعله .
ونوهت خلال الحلقة أن مخاطر المخدرات لا تحصر على الجوانب الصحية والنفسية، بل تتعدد وتتشابك ولها افرعها والخطر الكبير أنها لا تؤثر على المتعاطي فقط، إنما تؤثر على المجتمع نتيجة التداعيات الكارثية التي تتخلق جراء انتشار هذه الظاهرة، كالقتل، والاعتداء، والسرقة والمشاكل الأسرية.
وشددت ان على عاتق الأسر والأجهزة الأمنية والمجتمع جميعًا تقع مواجهة هذه المظاهرة التي أخذت تتوسع وتهدد المجتمع بشكل عام ولا يمكن لأي جهة من الجهات هذه بمفردها خوض المعركة ضد هذه الظاهرة الخطيرة.
وعرضت العديد من المشاركات التي وصلت على رقم البرنامج ومواقع التواصل تتحدث عن هذه الظاهرة ومخاطرها على مستقبل أبنائنا.