اخبار وتقارير
وسائل إعلام بريطانية : انتصار الانتقالي في جنوب اليمن جلب الأمن إلى عدن
قال سكان مدينة عدن الساحلية: "إن مدينتهم أصبحت أكثر هدوءاً هذه الأيام، وإنهم سعداء بعودتهم إلى الحياة الطبيعية، بعد أن قام المجلس الانتقالي الجنوبي بطرد مليشيات الإرهاب". خلال السنوات القليلة الماضية، شهد سكان مدينة عدن الساحلية جميع أنواع العنف، التفجيرات والاشتباكات واغتيالات القادة العسكريين. حالت نقاط التفتيش المحيطة بالمدينة، التي تديرها قوات الحزام الأمني، دون وصول اليمنيين القادمين من الشمال، خشية أن يكونوا جواسيس الحوثيين. ولكن بمجرد أن سيطر المجلس الجنوبي الانتقالي على المدينة في أغسطس، يقول السكان إنهم بدأوا في التنفس وعادت الحياة إلى طبيعتها. وقال علي إبراهيم، الأصول من تعز ويسكن في عدن، لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني: "عدن الآن أفضل.. نحن لا نهتم بمن يسيطر، لكن يمكننا التحرك في الشوارع بأمان وقوات الأمن لا تعتقل الشماليين بعد الآن". ورغم أن أنصار الرئيس اليمني عبد ربه منصور هادي يقولون إن المجلس الانتقالي يزرع الفوضى في عدن، لكن سكان عدن يعتقدون أن أنصار هادي فعلوا ذلك بأنفسهم، وأن السلام والأمان عمّ فقط بعد طرد المقاتلين المؤيدين لهادي وحكومته. واستضافت المملكة العربية السعودية، محادثات لمدة شهر بين حكومة هادي والمجلس الانتقالي في محاولة لإنهاء مواجهة أغسطس التي فتحت جبهة جديدة في حرب معقدة بالفعل. أحمد حسن، مدرس، قال :"إن القوات الموالية لهادي لم تكن قادرة على إدارة المدينة بنجاح، وأعتقد أن الوضع سيكون أفضل لسنوات قادمة". وأضاف: "لم يتمكنوا من جعل المدينة آمنة، وكنا نسمع عن تفجيرات واشتباكات واغتيالات لزعماء في كل مكان". ويأمل حسن أن لا تحاول القوات الموالية لهادي مهاجمة عدن مرة أخرى. "الناس بحاجة إلى السلام". ويوافق مصدر مؤيد لهادي في عدن، وهو عضو في حزب الإصلاح، على أن المدينة أكثر أمانًا في هذه الأيام بسبب سيطرة الانتقالي، ولكن بأسلوب مختلف قليلاً. يعتقد الكثير من الناس في عدن أن جعل المدينة تحت سيطرة جانب واحد -سواء كان الجانب الذي يدعمونه أم لا- قد أحدث فارقاً، ويأملون في أن يظل الأمر على هذا النحو. هارون الحميدي، صاحب متجر للأدوات الكهربائية، لا يؤيد المجلس الانتقالي أو هادي، ويفضل أن يبقى الجنوب جزءاً من اليمن الموحد. لكن الحميدي يقول إن المجلس الانتقالي يقوم بعمل جيد إلى حد ما في الحكم، حتى لو كان لا يزال لديه بعض الدروس للتعلم. وأضاف الحميدي لموقع "ميدل ايست آي" البريطاني: "من الواضح أن الانتقالي يريد أن يخبر العالم بأنه يحترم جميع الناس في الجنوب وهذا سلوك جيد من قيادته".