اخبار وتقارير
الزُبيدي يدعو القوات الجنوبية لرفع الجاهزية ويوجه تحذير للحكومة
قال رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، عيدروس الزُبيدي، إن شعب الجنوب يواصل تضحياته الجسيمة في نضال وطني أسطوري لاستعادة دولته. وأكد في كلمة وجهها، اليوم الخميس، بمناسبة الذكرى الـ 27 لإعلان فك الارتباط في 21 مايو من العام 1994م، أن قوى نظام صنعاء، أعلنت الحرب على الجنوب وآثرت احتلاله، لإعلانه فك الارتباط، مشيرا إلى استباحة الأرض وقتلُ الشعب. ونبه إلى مواصلة المضي على درب الشهداء حتى استعادة الشعب دولة الجنوب المستقلة الفيدرالية كاملة السيادة. وشدد على أن الجنوب يخوض مرحلة نضالية مفصلية، تحقق خلالها مكتسبات وطنية كبيرة، مؤكدا في الوقت نفسه تصاعد صلف وتعنّت قوى نظام صنعاء ضد الجنوبيين. وشدد على أنها تكرس سياسة العقاب الجماعي، وتفريخ الإرهاب، ونشر الفوضى ونهب المال العام، لشراء الذمم والسعي إلى تمزيق النسيج الاجتماعي الجنوبي. وأشار إلى أن تصعيد قوى صنعاء، انتهاكاتها، يعجل بنهاية احتلالها، بكافة أشكاله، موضحا أن الانهيار الاقتصادي والخدمي المتعمد في الجنوب، امتداد لممارسات قوى الاحتلال على أمل تحطيم معنويات الجنوبيين، وكسر إرادتهم. ولفت إلى نجاح أعداء الجنوب بعد حرب 1994م، في تفكيك الجيش والأمن الجنوبيين، عبر الاغتيالات والتسريح وسياسة الإحالة للتقاعد، مشددا على النجاح - بتضحيات جسيمة للمقاومة الجنوبية – في بناء جيش وأمن بعقيدةٍ وطنيةٍ جنوبيةٍ عربيةٍ. ونوه بأن القوات المسلحة والأمن الجنوبيين نجحا رغم حداثة نشأتهما في تحرير مساحات واسعة من أرض الجنوب، بنجاحات مشهودة إقليميًا ودوليًا في مكافحة الإرهاب وفرض الأمن. وأعرب عن اعتزامه مواصلة تطوير منظومة الدفاع والأمن الجنوبيين والعمل على ضمان أداء مهامهما العسكرية والأمنية بمعايير مؤسسية لحماية الجنوب من التهديدات كافة. وأضاف أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي ملف تحسين الخدمات أولوية من خلال حكومة المناصفة، وعلى رأسها ملفي الكهرباء والمياه، فور وصولها إلى العاصمة عدن. وكشف أن أبرز الالتزامات يتمثل في إدخال محطتي بترومسيلة والحسوة 2 إلى الخدمة قبل مارس الماضي، مؤكدا أن المشروعين يواجهان عملية تعطيل وتأجيل غير مبررة. وشدد على أن المجلس الانتقالي الجنوبي ليس بعيد عن ملامسة هموم المواطنين، وتأمين الاحتياجات الأساسية، لافتا إلى خيارات وإجراءات لمعالجة أوضاع الخدمات، منها إعادة النظر كليًا بمصادر الطاقة. وتوجه بالتحية إلى جماهير شعب الجنوب وصمودها رغم الظروف المعيشية الصعبة، معتبرا أنه تأكيد على وعيه وارتباطه بقضيته الوطنية، وسيره بإرادة صادقة على طريقها. وجدد انحياز المجلس الانتقالي الجنوبي إلى حق شعب الجنوب العظيم في التعبير السلمي عن مطالبه وحقوقه، ووقوفه إلى صفه وتصدر خطوط الدفاع عن حقه، وردع المؤامرات التي تستهدفه ومستقبله السياسي، وحقه في العيش الكريم، رافضا السماح بأي عمليات تخريب تستهدف الممتلكات العامة والخاصة، أو تهديد الأمن والسلم الاجتماعي في مختلف المدن ومحافظات الجنوب. ونوه إلى شراكة المجلس الانتقالي الجنوبي الاستراتيجية مع التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية الشقيقة، وشراكات المجلس الإقليمية والدولية في مكافحة الإرهاب والتطرف، لافتا إلى الحرص على تطبيق باتفاق الرياض، واستكمال تنفيذ بنوده، ووقف الحرب، وإطلاق عملية سياسية شاملة تستوعب الأطراف الفاعلة على الأرض، وتعالج جذور الصراع، وعى رأسها قضية شعب الجنوب. وطالب باحترام القرارات الأممية وعلى رأسها قراري مجلس الأمن 924 و931 لعام 1994م، داعيًا حكومة المناصفة المنبثقة عن اتفاق الرياض إلى العودة للعاصمة عدن، وتحمل مسؤولياتها، وأداء مهامها ووصف عدم عودة الحكومة إلى العاصمة عدن، ومحاولة افتتاح مقار للوزارات خارجها يمثل تعطيلًا حقيقيًا لاتفاق الرياض، من أجل تقويض جهود التحالف العربي. واهاب بكافة الوحدات الأمنية والعسكرية إلى رفع درجة اليقظة والحذر والجاهزية الكاملة للتصدي لأي أعمال إرهابية تستهدف أمن واستقرار الجنوب.