اخبار وتقارير
قيادات حوثية تبدي قلقها من انعكاسات التصنيف الامريكي وتبحث عن حلول
خلافاً للخطاب الإعلامي الذي تحاول مليشيات الحوثي، الذراع الإيرانية في اليمن، من خلاله إظهار عدم مبالاتها بتصنيفها منظمة إرهابية، أكدت مصادر مطلعة في صنعاء أن قيادات الجماعة، تعيش حالة ارتباك غير مسبوقة عقب قرار الخارجية الأمريكية.
وذكرت مصادر "نيوزيمن"، أن ما يسمى "المجلس السياسي الأعلى" عقد اجتماعاً يوم الأربعاء لمناقشة الكيفية التي يجب بها التعامل مع قرار واشنطن تصنيف الحوثيين كإرهابيين والنتائج المترتبة عليه.
وخلافاً لمضامين خبر الاجتماع الذي نشرته وسائل إعلام الحوثيين، أكدت المصادر أن القيادي الحوثي، مهدي المشاط طلب من أعضاء المجلس تقديم مقترحات مكتوبة خطياً لكيفية التعاطي مع القرار الأمريكي والنتائج التي ستترتب عليه، مشيراً إلى أن طلبه هذا يأتي تنفيذاً لتوجيهات صدرت إليه من مكتب زعيم المليشيات عبدالملك الحوثي.
المصادر أضافت إن مهدي المشاط أبدى قلقه وقلق جماعته من انعكاسات القرار خصوصًا بعد أن أبلغتهم بعض المنظمات الأممية والعاملة في مجال الإغاثة أنها ستقوم بنقل حساباتها المالية إلى العاصمة عدن وستفتح مكاتب هناك.
وأشارت إلى أن المشاط توقع أن تبدأ المنظمات بتنفيذ تهديداتها تلك مع انتهاء المهلة التي أعطتها وزارة الخزانة الأمريكية فيما يخص التحويلات المالية إلى الحوثيين حتى نهاية شهر فبراير القادم، حسب المعلومات الاستخباراتية المرفوعة إليه.
وتحاول بعض قيادات المليشيات تصدير خطاب سياسي وإعلامي يظهر أنهم لا يتخوفون من القرار، وهو أمر تقول المصادر إنه لمجرد الاستهلاك الإعلامي والدعائي والمزايدة السياسية على عناصر الحركة خصوصاً مليشياتها العسكرية والأمنية.