اخبار وتقارير
المنظمة الدولية للهجرة تزود المراكز الصحية المتأثرة في اليمن بالأدوية الأساسية المضادة للملاريا
وصلت يوم الاثنين 4 يناير 2020 طائرة شحن مستأجرة من قبل المنظمة الدولية للهجرة إلى مطار صنعاء الدولي، وعلى متنها 6.7 طن من الأدوية المضادة للملاريا، وسيتم توزيعها على أكثر من 1,500 منشأة صحية في مختلف أنحاء اليمن.
وتصل هذه الأدوية الأساسية إلى البلاد من خلال برنامج تديره المنظمة الدولية للهجرة بدعم من مشروع استجابة الشرق الأوسط التابع للصندوق العالمي.
ومنذ عام 2017، قامت المنظمة الدولية للهجرة بالعمل ضمن مشروع استجابة الشرق الأوسط، والممول من الصندوق العالمي، لكي تدعم البرامج الوطنية في تنفيذ أنشطة علاج فيروس نقص المناعة البشرية (الإيدز) والسل والملاريا في خمسة بلدان، بما في ذلك اليمن.
ويهدف مشروع استجابة الشرق الأوسط إلى تقديم رعاية متواصلة للخدمات الأساسية من خلال توفير خدمات التشخيص والعلاج والوقاية، في بيئات التشغيل التي غالباً ما تكون صعبة.
أصبح نظام الصحة العامة في اليمن على وشك الانهيار، حيث يكافح معظم اليمنيين للحصول على الرعاية الصحية.
وبينما يتزايد الطلب على الأدوية الأساسية والإمدادات الطبية، يوجد عجز كبير في توفير هذه الإحتياجات.
حيث تسببت جائحة فيروس كورونا المستجد بالتأثير سلباً على سلسلة التوريد العالمية للعقاقير والأدوية الأساسية، مما زاد من صعوبة الوضع في اليمن، حيث أن سلسلة التوريد كانت متوقفة مسبقاً بسبب الحرب والصراع في البلد.
سيقوم البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا في اليمن باستخدام الأدوية التي تنقلها المنظمة الدولية للهجرة جواً وذلك لعلاج أكثر من 200,000 شخص مصاب بالملاريا.
وسيتمكن أولئك المعرضون لخطر المضاعفات الشديدة من الأمراض المعدية التي ينقلها البعوض من الحصول على الأدوية المطلوبة بشكل عاجل، ويشمل ذلك النساء الحوامل والأطفال، وكذلك السكان الذين لديهم وصول محدود للغاية إلى الخدمات الصحية مثل النازحين داخلياً والمهاجرين واللاجئين.
تشكل الملاريا مشكلة صحية عامة كبيرة في اليمن وتؤثر على بعض الفئات السكانية الأشد فقراً في المناطق الريفية.
يعيش ما يقرب من ثلثي سكان اليمن البالغ عددهم 28 مليون نسمة في مناطق موبوءة بالملاريا، مما يعرضهم لخطر الإصابة بالمرض.
ومع ذلك، فإن ما يقارب 90 في المائة من حالات الملاريا يتمركز في منطقة تهامة والمناطق المحيطة بها في غرب البلاد، والتي تُعرف أيضاً باسم السهل الساحلي لشبه الجزيرة العربية على البحر الأحمر، والتي تعتبر موطناً لبعض أكثر المدن اكتظاظاً بالسكان في اليمن.
وتزداد كثافة انتقال العدوى في هذه المنطقة بسبب تضاريسها المنخفضة، ودرجات الحرارة الموسمية، والرطوبة، وكذلك الأنشطة الزراعية في الوديان الساحلية.
وتقوم المنظمة الدولية للهجرة بالتعاون مع الحكومة اليمنية، ووزارة الصحة العامة والسكان، وكذلك البرنامج الوطني لمكافحة الملاريا بتنفيذ أنشطة الوقاية من الملاريا وعلاجها في مختلف أنحاء اليمن من خلال مشروع استجابة الشرق الأوسط المدعوم من الصندوق العالمي.
ويشمل ذلك مكافحة ناقلات الأمراض، وإدارة الحالات، والمراقبة والرصد والتقييم والتي تساهم جميعها في الخطة الإستراتيجية الوطنية لمكافحة الملاريا (2019 إلى 2021).
وبالإضافة إلى الأدوية المضادة للملاريا التي تم تسليمها، تم إحضار ما مجموعه 2.3 مليون ناموسية معالجة بمبيدات حشرية طويلة الأمد إلى البلاد ليتم توزيعها في العديد من المحافظات.
وحتى الآن، انتهى توزيع ما مجموعه 84,000 ناموسية في 29 مديرية موبوءة بالملاريا في محافظات الحديدة ومأرب وحضرموت وسقطرى، مما سيوفر الحماية لأكثر من 1.6 مليون شخص من الملاريا بما في ذلك 84,000 نازح و 198,218 طفل دون سن الخامسة و 38,958 امرأة حامل.
ومنذ بداية عام 2019، تم تدريب أكثر من 300,000 عامل صحي على تشخيص وعلاج الملاريا وتقديم الأدوية وإدارة حالات الملاريا الحادة، كجزء من هذا المشروع.
وبالإضافة إلى ذلك، تم تدريب وحشد أكثر من 1,000 متطوع في مجال صحة المجتمع لتشخيص وعلاج وإحالة حالات الملاريا في المجتمع.