أحداث الأسبوع
اعوام متتالية .. الدعم الاماراتي بحضرموت وقفة لاتنتهي
منذ أن دخلت دولة الإمارات العربية المتحدة كشريك رئيسي ضمن دول التحالف العربي, وعلى خطى خدماتها الاغاثية المنتشرة والمتزايدة في محافظة حضرموت , نتيجة لتعرض هذه المحافظة للعديد من الازمات والمشكلات التي تسهم في مرور المواطنين بالشعور بالمعاناة التي لا تنتهي الا بالنظر اليها, مثل ارتفاع أسعار المواد الغذائية بشتى أنواعها والمشتقات النفطية , وتواجد أزمة انعدام الكهرباء وقطاع المياه واحتياج المراكز الصحية للكثير من المستلزمات, التي جعلت من المواطن الحضرمي يعيش حياة مليئة بالاسى واليأس, فهنا استجابت دولة الامارات العربية المتحدة لمحافظة حضرموت, من خلال تقديمها للكثير من المساعدات وقيامها بالعديد من الانجازات التي تحقق مبدأ الامن والامان سواء بمدينة المكلا وضواحيها, أو ببقية مناطق وأودية وادي حضرموت. فمنذ ولادة التحالف العربي لاستعادة الامن والامان في اليمن, ودولة الإمارات ولاتزال تبذل الكثير وتقدم الغالي والنفيس كونها من أهم ركائز هذا التحالف من خلال الدعم النوعي بالسلاح والتخطيط وتدريب الجنود بكافة المحافظات وعلى وجه الخصوص محافظة حضرموت. وفي عام 2020 رغم ما مر به هذا العام من فترات صعبه جدا نتيجة انتشار فايروس كورونا ومنها تم اغلاق كافة الحدود الجوية والبحرية والبرية, الا ان دولة الامارات العربية بذلت كافة الجهود لتقديم المساعدات الانسانية بشتى جوانبها المختلفة. إغاثة المحتاجين بحضرموت غذائيا : وهنا لعبت دولة الإمارات العربية المتحدة وفي بداية عام 2020 مشروعاتها الإغاثية المتمثلة بإغاثة المحتاجين، وتوزيع المساعدات الغذائية والإيوائية على الأسر الفقيرة وأسر الشهداء وذوي الاحتياجات الخاصة، وذوي الدخل المحدود، وفي تقديم العديد من الاحتياجات الغذائية في جميع حواري مدينة المكلا وضواحيها , ونظرا لعدم استقرار العملة اليمنية التي تخلف ورائها تضارب بأسعار المواد الغذائية, نجحت دوله الامارات في تخطي هذه الصعاب وحلها بطريقة اخرى من خلال مساعداتها الاغاثية بحضرموت. ولفتت المواطنة والشاعرة "منى بن عيدان" , لموقع "عدن الحدث", انه خلال عام 2020 تعرضت محافظة حضرموت للكثير من المشكلات وعلى راسها عدم مقدرة الاسرة الحضرمية في توفير مستلزماتها الغذائية بسبب ارتفاع العملات الأجنبية مثل الريال السعودي مما يؤدي الى صعود اسعار المواد الغذائية فبالتالي لايتستطيع المواطن بحضرموت جلب مايحتاج له من اساسيات وضروريات بيته, ولكن نشكر دوله الامارات لما تقدمه من مساعدات اغاثية خففت من محن ابناء حضرموت . النهوض بالقطاع الصحي بحضرموت: حرصت دولة الامارات منذ عام 2018م إلى أواخر 2020م الى تقديم الاحتياجات المناسبة في القطاع الصحي فقد حققت عدد من المشاريع الصحية وبقيمة 67 مليون درهم كانت لها أثر بالغ في النهوض بالمستوى الصحي بساحل حضرموت حيث شمل دعم وتأهيل لعدد من المراكز والمستشفيات الحكومية بمدينة المكلا , وبرز مؤخرا في حضرموت مشروع العيادة المتنقلة للهلال الأحمر الإماراتي لعلاج المواطنين وتقديم الخدمات الطبية والعلاجية المجانية لأبناء المناطق والقرى النائية التي لا تتوفر فيها المستشفيات أو الكادر الطبي لأجراء معاينة المرضى وعلاجهم من قبل الفريق الطبي للعيادة المتنقلة التابعة للهلال الأحمر الإماراتي حيث استفاد الآلاف من المرضى والمواطنين من خدمات العيادة وساهمت في تخفيف العناء على المرضى وكبار السن والسكان في المناطق النائية. تنمية قطاع المياه بحضرموت: حيث دشنت هيئة الهلال الأحمر الإماراتي في القطاع المائي بحضرموت مشروعاً تنموياً جديداً لتوفير مصادر المياه في صحراء حضرموت، تمثل في افتتاح بئر ارتوازية في منطقة حوارم بمديرية القف في حضرموت، بعمق 470 متراً، يستفيد منها 4000 نسمة، لتلبية احتياجات سكان المناطق الصحراوية في محافظة حضرموت التي تعاني من شح المياه، وشمل المشروع أيضاً تركيب منظومة طاقة شمسية متكاملة بعدد 204 ألواح، وبناء خزان سعة 200 متر مكعب، وربطه بشبكة مياه الخط الرئيسي بطول 36 ألف متر وتزويدها بغطاس، ويتراوح إنتاجها من المياه، 3.5 لتر في الثانية، ونسبة ملوحة المياه بلغت 0.52 ملي، وتعتبر من المياه الصحية النقية الصالحة للشرب وفقاً للمعايير الدولية. ويأتي هذا المشروع الذي ينفذه الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع هيئة مياه حضرموت ضمن اهتمام دولة الإمارات بمشاريع البنية التحتية للتخفيف من معاناة المواطنين فيها. فهنا نشهد بأن دولة الامارات عاما بعد عام لاتزال في دعم متواصل بتقديم خدماتها الاغاثية, وعطاؤها اللامحدود في حضرموت بكل الجوانب, حيث يعد ازدهار حضرموت وثبات أمنها بفضل دولة الإمارات, وان حضرموت ستشهد خلال اعوامها الاتية عطاءات كبيره ومستمرة . كما يذكر أن الأمم المتحدة قد اعلنت أن دولة الامارات العربية المتحدة تصدرت المركز الأول عالمياً كأكبر دولة مانحة للمساعدات للشعب اليمني الشقيق لعام 2019 من خلال دعم خطة استجابة الأمم المتحدة الإنسانية في اليمن. جاء ذلك في تقرير مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا" عن مستوى التمويل لخطة الاستجابة الإنسانية لليمن لعام 2019، حيث يعكس هذا التقرير المساعدات المقدمة لليمن من بداية عام 2019 إلى 2 يوليو 2019.