اخبار وتقارير
تحركات أممية لوقف إطلاق النار باليمن وعقد مشاورات مباشرة
كثفت الأمم المتحدة من تحركاتها لفرض الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار باليمن، وعقد مشاورات مباشرة بين الأطراف اليمنية في السويد خلال الأيام القادمة، بالتزامن مع تصعيد عسكري واسع في مأرب شرقي البلاد، واستئناف الهجمات الحوثية الصاروخية على الأراضي السعودية.
وقال مصدر حكومي مطلع، ، إن المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن غريفيث، يضغط لعقد مشاورات مباشرة بين الحكومة المعترف بها دوليا وجماعة الحوثيين في السويد خلال ديسمبر/ كانون الأول المقبل، بعد فشل الموعد السابق الذي كان محددا منتصف نوفمبر/ تشرين الثاني الجاري.
وأشار المصدر إلى أن الأمم المتحدة تطمح إلى أن تكون مشاورات السويد المرتقبة فرصة للاتفاق النهائي حول بنود الإعلان المشترك لوقف إطلاق النار، وعدد من التدابير الإنسانية، فضلا عن عقد اجتماعات متزامنة للجنة الأسرى والمعتقلين، بعد إرجاء اجتماع عمّان الذي كان مقررا الخميس قبل الماضي.
وشدد المبعوث الأممي، في تصريحات صحافية نشرها على حسابه الرسمي بموقع تويتر، على "ضرورة وقف إطلاق النار باليمن، والحاجة إلى رفع الحظر، وإيصال المساعدات الإنسانية والأدوية وإعادة بناء الخدمات الطبية فوراً".
وبدأت الأمم المتحدة بالتواصل مع الأطراف اليمنية من أجل تنفيذ الخطط المرسومة، حيث أجرى المبعوث الأممي اتصالا عبر دائرة تلفزيونية مع وزير الخارجية في الحكومة الشرعية محمد الحضرمي، لمناقشة القضايا المتعلقة بالسلام، وفقا لوكالة "سبأ" الرسمية التابعة للحكومة.
وأكد المبعوث الأممي، في الاتصال، أهمية التوصل إلى اتفاق حول مشروع الإعلان المشترك، تمهيدا للتوصل إلى حل سلام شامل للأزمة اليمنية، حسب الوكالة الرسمية.
وفي المقابل، لم تعلن الشرعية موقفا واضحا حول الإعلان المشترك، واكتفى وزير الخارجية بتأكيد حرص الحكومة على "بناء سلام حقيقي ودائم يقوم على المرجعيات المتفق عليها، ويضمن مستقبلا آمنا لأبناء الشعب، ودعم جهود المبعوث الأممي، وتعاملها الإيجابي مع جميع مبادراته، بما فيها مشروع الإعلان المشترك".
كما أشار المسؤول اليمني إلى حرص الحكومة الشرعية على ضمان توفير متطلبات السلام ونزع أي مسببات لموجات جديدة من الصراعات.
ومن المقرر أن تستضيف السويد المشاورات اليمنية المباشرة حول الإعلان المشترك، بعد أن سبق لها استضافة مشاورات استوكهولم في ديسمبر/ كانون الأول 2018، وكذلك مشاورات خاصة بملف الأسرى منتصف سبتمبر/ أيلول الماضي.