اخبار وتقارير
المشوشي .. درع الجنوب المنيع في وجه الإرهاب وحملات التشويه
في وقتٍ تتكثّف فيه محاولات قوى الاحتلال اليمني لاستهداف الجنوب ومؤسساته الوطنية، تتصاعد أيضا حملات التضليل التي تستهدف رموزًا أمنية بارزة لعبت أدوارا مفصلية في حماية الأرض والدفاع عن المشروع الوطني الجنوبي ويقف في مقدمة هؤلاء القادة الميدانيين، قائد اللواء الثالث دعم وإسناد العميد نبيل المشوشي، الذي تحوّل إلى أحد أعمدة الأمن والاستقرار في العاصمة عدن وبقية محافظات الجنوب. منذ توليه قيادة اللواء الثالث دعم وإسناد، جسّد المشوشي نموذج القائد الميداني الصلب، الذي لا يتوارى عن خطوط المواجهة الأولى، وكان دائما في قلب الحدث، حيث المعركة الحقيقية مع الإرهاب والجماعات المتطرفة والقوى التي تسعى لزعزعة استقرار الجنوب. لم يكن حضور المشوشي في الميدان مجرد واجهة رمزية أو منصب إداري، بل كان في الصفوف الأولى للمعارك المفصلية التي شهدتها عدن وأبين ومحيطها، حين حاولت الجماعات الإرهابية المدعومة من قوى الشمال التمدد داخل الجنوب حينها قاد عمليات ميدانية نوعية أحبطت مخططات خطيرة، وساهمت في تثبيت الأمن في المناطق الحيوية، وحماية مؤسسات الدولة والمرافق الخدمية من التفجير والتخريب. لقد رسّخ العميد المشوشي حضوره بثبات وشجاعة، فكان صوته في الميدان يعلو على كل ضجيج الفوضى، وكانت قواته في مقدمة الصفوف في اللحظات الحرجة التي هزّت العاصمة عدن ومحافظة أبين. وبفضل يقظته وانضباط قواته، حافظ الجنوب على استقراره في وجه موجات متلاحقة من الإرهاب والابتزاز السياسي والعسكري. بالتوازي مع هذا الدور الأمني والعسكري الكبير، برزت حملات إعلامية منظمة تستهدف المشوشي شخصيا، تقودها وجوه مرتبطة بتيار الإخوان ضمن منظومة إعلامية تموّل وتدار من خارج الجنوب ومن بين أبرز هذه الوجوه عادل الحسني، الذي كرّس نفسه خلال السنوات الماضية لنشر روايات مضللة ومزاعم لا أساس لها من الصحة، بهدف ضرب صورة القيادات الأمنية الجنوبية وتشويه رموزها. هذه الحملات ليست مجرد مواقف فردية، بل تأتي ضمن استراتيجية سياسية وإعلامية واضحة تسعى قوى الاحتلال اليمني من خلالها لإضعاف الجبهة الداخلية الجنوبية، وبث الشك في صفوف الشارع، وإحداث شرخ بين الشعب وقياداته الميدانية. رغم كثافة هذه الحملات، يظل الشارع الجنوبي على وعي كامل بخلفياتها ودوافعها.. فالمواطن الجنوبي يعرف جيدا من يقف في الميدان مدافعًا عنه، ومن يختبئ خلف شاشات التحريض والتمويل الخارجي. والتاريخ القريب شاهد حيّ على الدور الوطني للعميد نبيل المشوشي، وعلى بصماته الأمنية الراسخة التي ساهمت في تحييد خطر الإرهاب وحماية عدن. في لحظة تتعاظم فيها التحديات الأمنية والسياسية، يثبت وجود قيادات ميدانية بحجم العميد المشوشي أنه عامل استقرار وركيزة أساسية في حماية المشروع الوطني الجنوبي .. واستهدافه بحملات التشويه لن يغير هذه الحقيقة، بل يكشف بوضوح مدى خوف خصوم الجنوب من الرموز الصلبة التي يصعب اختراقها أو تطويعها. فالميدان لا يكذب ومن وقف بشجاعة في وجه الإرهاب، ومن حفظ أمن العاصمة، لا تهزه جوقة مأزومة اعتادت العمل في الظل لتخريب ما ينجزه أبناء الجنوب على الأرض.