مدرسة صعيد باقادر بين الإنجاز والمعاناة بنية تحتية متهالكة ووسائل تعليمية غائبة

محضار المعلم 2-10-2025 مدرسة صعيد باقادر للتعليم الأساسي منبر علمي له إسهاماته ودوره الكبير في إخراج كادر تعليمي خلال العقود الماضية وتعتبر من أهم مدارس مديرية ميفعة محافظة شبوة. أن تاريخ المدرسة المرصع بالإنجازات التعليمية والتنافس العلمي والثقافي والرياضي وجميع الأنشطة لازال عالق في ذكريات ووجدان الزمن فقد قدمت المدرسة والكادر التعليمي الذي تولى إدارتها خلال المراحل التعليمية السابقة انجازات تكتب في دفتر الذكريات مدرسة صعيد باقادر تعاني من ظروف قاسية ولم تجد من يقف إلى جانبها إن ذالك الصرح يعاني الحرمان وعوامل التعرية والزمن الذي أنهكه والخوف يورق إدارة المدرسة وهيئة التدريس وأولياء الأمور كون سقف المدرسة آيل للسقوط فعمرها الافتراضي قد أفَل وهي الآن بحاجة إلى ترميم أو بناء مدرسة تليق بالتاريخ العظيم الذي أنجزته خلال مراحلها السابقة. إن البنية التحتية للمدرسة مفقودة، والطلاب يفترشون الأرض، فلا مقاعد دراسية ولا وسائل تعليمية. إن أهم المرافق التي تعتني بإنتاج الإنسان وصقله وتوجيهه وتنويره تفتقر لأبسط الحقوق وأيسرها. عندما تقبل على هذا الصرح العظيم يتألم ضميرك، وتبكي مشاعرك، ويحزن قلبك للكارثة التي وصل إليها من تاخر رواتب للمعلمين وغياب وسائل تعليمية والكتب الدراسية والنقص الحاد في المعلمين وفتقارها لاسبورات تعليمية ولا مقاعد دراسية فالطلاب يفترشون الأرض ماذا بقي من التعليم وحماية استمراريته؟ كما نشيد بالدور الريادي للكادر الإداري والتعليمي وهيئة التدريس الذين يقدمون رسالتهم التعليمية اليوم مع بداية العام الجديد 2025-2026 رغم المعوقات والصعوبات، إلا أنهم أثبتوا قدرتهم وتفانيهم للمضي قدماً لإخراج جيل متسلح بالعلم والمعرفة. كما ناشد الكادر التعليمي وأولياء الأمور وزارة التربية والتعليم ومكتبي التربية بالمديرية والمحافظة مد يد العون في إنقاذ ما يمكن إنقاذه في ترميم وتقديم متطلبات المدرسة، كما ناشد أيضاً أصحاب الأيادي البيضاء ومنظمات المجتمع المدني مساعدتهم، وخاصة ونحن نعيش ظروفاً استثنائية صعبة يمر بها الوطن عامة والتعليم خاصة.