إنهاء قضية ثأر دامت 14 عاماً بجهود الحملة الأمنية المشتركة بالصبيحة

بفضل الله أولاً، ثم بجهود الحملة الأمنية المشتركة في مديريات الصبيحة، وبرعاية مباشرة من الفريق الركن محمود الصبيحي الراعي الرسمي لهذه الحملة المباركة ولجنة معالجة الثأر، وإشراف رئيس اللجنة الأمنية – محافظ محافظة لحج اللواء الركن أحمد عبدالله التركي، والعميد حمدي شكري الصبيحي قائد الحملة الأمنية المشتركة ورئيس لجنة معالجة الثأر ، تم اليوم الثلاثاء الموافق 23 سبتمبر 2025 حل واحدة من أعقد قضايا الثأر التي شهدتها المنطقة منذ أكثر من أربعة عشر عاماً، وهي قضية القصير التي تعود أحداثها إلى العام 2011 وراح ضحيتها ثلاثة قتلى وعدد من الجرحى. انعقدت الجلسة الخاصة بالنطق بالحكم في منزل العميد حمدي شكري، وبموجب اتفاق العُرف بين الأطراف، بعد تفويض رسمي، وبحضور واسع من المشايخ والوجهاء والقيادات العسكرية والأمنية، حيث اجتمع: • الطرف الأول: عبده سالم أحمد عوض القصيري وأهله. • الطرف الثاني: عبده علي سليمان عوض القصيري وأهله. *بنود الحكم التي أُعلنت وجرت المصادقة عليها*: 1. تعويض أسر القتلى والجرحى، وكذا الخسائر والأرش والعلاجات والمصاريف، بمبلغ إجمالي قدره {75000000}خمسة وسبعون مليون ريال يمني. 2. إغلاق القضية في المحاكم والنيابات بعد توقيع الحكم من الأطراف المفوضة، والشروع في إجراءات التنازلات، وإخلاء سبيل المحكوم عليهم، وإنهاء القضية نهائياً، وعودة العلاقات إلى مجاريها. 3. الالتزام بالضوابط المقررة لتجنب أي مشاكل مستقبلية، بحيث يُغرَّم أي شخص يقدم على جريمة جديدة بثلاث ديات (45 مليون ريال يمني)، مع تطبيق كافة بنود الوثيقة والعهد القبلي لقبائل الصبيحة والإجراءات القانونية. لقد كان للفريق الركن محمود الصبيحي بصفته الراعي الرسمي للحملة الأمنية المشتركة ولجنة معالجة الثأر ، ومعه اللواء الركن أحمد عبدالله التركي محافظ لحج ورئيس اللجنة الأمنية، والعميد حمدي شكري الصبيحي قائد الحملة الأمنية ورئيس لجنة معالجة الثأر الذي له دور محوري في الوصول إلى هذا النجاح التاريخي الذي طوى صفحة مؤلمة من صفحات الثأر. كما حضر اللقاء جمع من المشايخ والوجهاء والقيادات الأمنية والعسكرية وأعضاء لجنة معالجة الثأر، منهم: الشيخ جلال الكعلولي، الشيخ عادل الجليدي، الشيخ علي الزغير الأغبري، الشيخ عبدالحكيم العطوي، العميد عبدالقوي التركي، الشيخ صدام البوكري، الدكتور ناصر البوكري، الشيخ مدين المشكلي، الشيخ خلدون القصيري، الشيخ فهمي باقص، الشيخ ياسين السويلمي والأستاذ يوسف شكري. وقد انتهى اللقاء بمشهد مؤثر حين تعانق الطرفان المتخاصمان، معلنين عهداً جديداً من التسامح والإخاء، لتؤكد الصبيحة مجدداً أنها قادرة على تجاوز جراح الماضي وصناعة مستقبل يسوده الأمن والاستقرار. إن هذا النجاح لم يكن ليتحقق لولا توفيق الله، ثم بفضل الحملة الأمنية المشتركة ورعايتها المباشرة من الفريق الركن محمود الصبيحي، وحرصها على معالجة قضايا الثأر جنباً إلى جنب مع لجنة معالجة الثأر التي تواصل عملها في بقية المناطق، ليصبح واقع الصبيحة اليوم مختلفاً عن الأمس؛ واقعاً يكتب بوحدة صفها وتماسك أبنائها. وهكذا تُثبت الصبيحة أن العفو والتسامح أساس القوة، وأن بسط الأمن والاستقرار ثمرة لوحدة القبيلة ووقوفها خلف قيادتها الأمنية