اخبار وتقارير
اللجنة الاستشارية لشؤون الصحة والسكان والبيئة بمجلس المستشارين تطلع على عمل مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي بالعاصمة عدن
قامت اللجنة الاستشارية لشؤون الصحة والسكان والبيئة في مجلس المستشارين بالمجلس الانتقالي الجنوبي، صباح الاربعاء ، نزولها الميداني إلى مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي في مديرية المنصورة بالعاصمة عدن. وكان في استقبال فريق اللجنة، برئاسة الدكتورة ريما جواد همشري، مدير المركز الدكتور عبدالرب أحمد بن داؤود المفلحي، الذي قدّم شرحًا تفصيليًا حول أقسام المركز والخدمات التي يقدمها للجرحى وذوي الإعاقة من مختلف محافظات الجنوب، مشيدًا بالدعم الكبير الذي تقدمه منظمة الصليب الأحمر الدولي في رفد المركز بالمعدات الكهربائية والمواد اللازمة لصناعة الأطراف الصناعية، إلى جانب مساهمة منظمة "هاندكب" في دعم المركز. وأشادت الدكتورة ريما همشري بأهمية الدور الذي يقوم به المركز في خدمة جرحى الحرب والمصابين بإعاقات حركية أو فقدان الأطراف، مؤكدة أن المركز يمثل نافذة أمل لهؤلاء المرضى لإعادة دمجهم في المجتمع كأفراد فاعلين. كما طافت رئيسة اللجنة، برفقة مدير المركز، على أقسام وورش صناعة الأطراف والمعدات المساعدة، واستعرضت مع الأطباء والمعالجين آليات التشخيص وخطط العلاج، بما في ذلك الدعم النفسي والتدريب على استخدام المعدات الحديثة. وخلال اللقاء، استمعت الدكتورة همشري إلى أبرز التحديات التي يواجهها المركز، وفي مقدمتها عدم تثبيت المتعاقدين، وضيق مساحة المبنى، ومشكلة الوقود اللازمة لتشغيل الآلات الكهربائية المستخدمة في العلاج وصناعة الأطراف. وأكدت أنها سترفع هذه التحديات إلى الجهات المختصة، والعمل على معالجتها بما يكفل استمرار المركز في أداء رسالته الإنسانية. وقد أولت الدكتورة همشري اهتمامًا خاصًا بالأطفال ذوي الهمم الذين تزايدت أعدادهم في الفترة الأخيرة، حيث قدمت استبيانًا لحصر الحالات ودراسة الأسباب ووضع مقترحات للحد منها. من جانبه، عبّر الدكتور عبدالرب المفلحي عن شكره وتقديره للجنة الاستشارية على هذه الزيارة واهتمامها بالمركز والعاملين فيه والمرضى المستفيدين من خدماته، متمنيًا سرعة الاستجابة لمطالبه واحتياجات المركز. في المقابل، ثمّنت الدكتورة ريما همشري جهود إدارة المركز وكادره الطبي والمعالجين، مشيدة بدورهم في خدمة هذه الشريحة المجتمعية التي تحتاج إلى رعاية خاصة وعلاج طويل المدى، مؤكدة أن المجلس الانتقالي يولي اهتماماً كبيراً بالمراكز الطبية ومنها مركز الأطراف الصناعية والعلاج الطبيعي وذلك للإسهام في استمراره وتطوير جهوده الإنسانية.