اخبار شبوة
بين قوة إرادة المحافظ بن الوزير وسخاء الأشقاء في الإمارات... محطة الطاقة الشمسية ترى النور قريبا.
قصة نجاح تنموية: شبوة تكسر جدران الظلام وتفتح آفاقًا للنور: في صباحٍ مشرقٍ بالأمل من شهر أكتوبر عام 2022م، أطلق محافظ محافظة شبوة، رئيس المجلس المحلي، عوض محمد بن الوزير، شرارة الحلم الكبرى خلال زيارة ميدانية لمحطة كهرباء عتق، حيث أعلن عن توجه استراتيجي غير مسبوق: إنشاء محطة طاقة شمسية لتغذية المحافظة بالكهرباء. لم يكن الإعلان حينها مجرّد تصريح عابر أو استهلاك إعلامي مؤقت، بل كان وعدًا نابعًا من رؤية تنموية طموحة، تتجاوز حدود الواقع، وتكسر جدران التحديات المزمنة. ومنذ تلك اللحظة، انطلقت رحلة شاقة، امتدت من عتق إلى عدن، ثم إلى أبوظبي، قادها المحافظ بن الوزير بنفسه، متحديًا العوائق، ومكرّسًا جهده لتحويل الحلم إلى واقع ملموس. من التصور إلى التنفيذ: مع نهاية أغسطس 2023م، اكتملت المرحلة التمهيدية من المشروع بعد الانتهاء من الدراسات الفنية، وتحديد موقع الإنشاء، وخطوط نقل الطاقة، فيما واصلت الفرق الهندسية والاستشارية عملها الدؤوب من مختلف الجوانب الفنية والإدارية. وفي مايو 2024م، شهدت العاصمة الإماراتية أبوظبي لحظة مفصلية، حيث تم توقيع اتفاقية رسمية بين وزير الكهرباء والطاقة ومحافظ شبوة من جهة، والأشقاء في دولة الإمارات من جهة أخرى، لإنشاء محطة طاقة شمسية بقدرة 53 ميجا واط كمرحلة أولى، وهو ما أعلنه رئيس مجلس القيادة الرئاسي، فخامة الدكتور رشاد العليمي، في خطابه الوطني بمناسبة عيد الوحدة 22 مايو. وبالتزامن، تم في مدينة عتق التوقيع على محضر استلام موقع المشروع مع الشركة المنفذة "إلكترو ميكا للمشاريع الدولية"، إيذانًا ببدء الإجراءات التنفيذية. تسلسل زمني للإنجازات: يوليو 2024م: المحافظ بن الوزير يتفقد تجهيزات "كمب المشروع" ويوجه بتسريع وتيرة الأعمال. أغسطس 2024م: تدشين رسمي لوضع حجر الأساس للمشروع، بحضور رئيس المؤسسة العامة للكهرباء، ممثلًا عن وزير الكهرباء. مطلع يناير 2025م: وصول الدفعة الأولى من الألواح الشمسية إلى عتق، في إشارة واضحة إلى تقدم سير العمل. اواخر يناير 2025م: انطلاق الأعمال الإنشائية الخاصة بقواعد الألواح والمحطات الفرعية. أبريل 2025م: وصول المحطات التحويلية الرئيسية والفرعية إلى موقع المشروع. مايو 2025م: تدشين عملية تركيب المحطات التحويلية. يونيو 2025م: اكتمال تجهيزات أبراج نقل الطاقة. يوليو 2025م: بدء مد الكيبلات وتركيب الأبراج، وتفقد المحافظ بن الوزير المراحل النهائية. على مشارف الإنجاز التاريخي: في نهاية يوليو 2025م، تفقد محافظ شبوة سير تنفيذ الأعمال النهائية، حيث أكدت الشركة المنفذة أن المشروع سيدخل مرحلة التشغيل التجريبي منتصف أغسطس 2025م، تمهيدًا لانطلاقه رسميًا. مطلع أغسطس 2025م انتهت اعمال تركيب قاعدة استقبال الكبيلات الكهربائية لتوصيلها بمحطات الخفض الرئيسية بمحطة كهرباء عتق، مع تدشين الأعطال الخدمية في موقع المشروع بالبدء في عملية السفلته. تحديات وعقبات... وإرادة لا تلين: لم تكن المسيرة مفروشة بالورود، فقد واجه المشروع حملات تشكيك وتضليل ممنهجة، سعت بعض الأطراف من خلالها إلى ضرب ثقة المواطن بقيادته، وإثارة الفوضى، وتشويه الصورة العامة، غير أن إرادة القيادة المحلية كانت أقوى من تلك الحملات، وتمسكت بحق شبوة في التنمية، رافضة أي مساومة تعيق عجلة الإنجاز. الإمارات... شريك العطاء الدائم: لم يكن لهذا المشروع أن يرى النور لولا الدعم السخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، الذين قدّموا مثالًا ناصعًا في التضامن، والمساندة التنموية، والشراكة الصادقة، بقيادة سمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، وإخوانه الكرام، الذين وقفوا دومًا إلى جانب شبوة، وساهموا في تحويل الحلم إلى منجز وطني. نحو مستقبل مضيء: ها هي شبوة اليوم تقف على أعتاب لحظة تاريخية فارقة، تستعد لزفاف النور المنتظر، حيث تتهيأ مدينة عتق لاستقبال مشروع استراتيجي سيغيّر واقع الكهرباء في المحافظة، ويؤسس لمرحلة جديدة من الاعتماد على الطاقة النظيفة والمستدامة. إنه ليس مجرد مشروع... بل ملحمة وطنية صاغتها قيادة مؤمنة، وسواعد مخلصة، وعطاءٌ لا ينضب من الأشقاء. وبذلك، تسجل شبوة اليوم إحدى أبرز قصص النجاح التنموي في اليمن الحديث، ويثبت المحافظ عوض بن الوزير أنه قائد مشروع وطني بامتياز، لا يعرف المستحيل، ولا يعترف باليأس، ولا يتنازل عن حق شبوة في النور، والتنمية، والاستقرار.