اخبار شبوة
التوجيه المعنوي: ركيزة أساسية لبناء الشخصية العسكرية القوية في القوات المسلحة
يُعد التوجيه المعنوي عنصراً حيوياً في بناء الجندي الواعي والمنضبط، الذي يدرك تماماً أبعاد واجبه المقدس تجاه وطنه وشعبه. فالجندي الذي يتسلح بعدالة قضيته ويؤمن بواجبه الديني والوطني والعسكري، لا يمكن أن يتراجع أمام أي تحدٍ، حتى لو وقف تحت لهيب الشمس في ميادين العز والشرف والبطولة. الانضباط من الجذور: دور التوجيه المعنوي في تشكيل الوعي التوجيه المعنوي يتجاوز كونه مجرد توجيهات تُلقى، ليصبح عملية بناء داخلي عميقة تغذي الوعي والانضباط من الجذور. عندما تُغرس القيم النبيلة في عقل الجندي، ويتربى على أهداف سامية، ويُذكّر بالمعنى الحقيقي للواجب، يصبح الانضباط نابعًا من داخله، لا مفروضًا عليه. على النقيض، فإن الوحدات التي تفتقر إلى التوجيه المعنوي قد تتحول إلى مجموعات مسلحة غير منضبطة تفتقر إلى البوصلة والهدف، مما يؤدي إلى ضعف الروح المعنوية وتراجع الالتزام والثبات في المواقف الصعبة. في المقابل، يظهر المقاتل الملتزم والمبادر والصادق مع نفسه ووطنه عندما يكون التوجيه المعنوي حاضرًا بقوة. التوجيه المعنوي: أكثر من مجرد تدريب قتالي لا يقتصر دور التوجيه المعنوي على تعليم كيفية القتال فحسب، بل يمتد ليشمل توضيح أسباب القتال، وكيفية المحافظة على الثبات والأخلاق في جميع المواقف. إنه ركيزة أساسية لبناء شخصية عسكرية قوية، متماسكة معنوياً ونفسياً. لذا، من الضروري متابعة جلسات التوجيه المعنوي والالتزام بحضورها، فالكلمة الصادقة قد تُعيد تصويب المسارات المعوجة وتثبّت من كان على وشك الانهيار. إن التوعية، التي تُعد جزءاً أساسياً من أساليب التوجيه المعنوي، هي المفتاح نحو بناء جندي واعٍ، قادر على مواجهة التحديات بحكمة وثبات. سفراء للتوجيه المعنوي: بناء قوات مسلحة نموذجية ومجتمع قوي ختاماً، يجب أن نكون جميعاً سفراء للتوجيه المعنوي، وأن نساهم في بناء قوات مسلحة نموذجية، مسلحة بأحدث العلوم والأساليب القتالية والمعنوية والنفسية. إلى جانب ذلك، يجب المساهمة في التقارب مع المجتمع المنضبط والقوي، الذي يشكل حاضنة شعبية ومعنوية للقوات المسلحة في حالات السلم والحرب. #قوات_دفاع_شبوة #القيادة_العامة #شعبة_التوجيه_المعنوي