اخبار شبوة
شبوة تودع الظلام: محطة الطاقة الشمسية العملاقة على أعتاب التشغيل الكامل
تستعد محافظة شبوة لثورة في قطاع الطاقة مع الاقتراب الوشيك من التشغيل الكامل لمحطة الطاقة الشمسية العملاقة، والتي تعد الأضخم من نوعها في تاريخ المحافظة. أعلن المهندس ماهر عبدالوهاب المؤذن، مدير المشروع، أن الأعمال الإنشائية وتركيب جميع الألواح والمحطات التحويلية قد اكتملت بنسبة 85%، مع توقع تشغيل المحطة بكامل طاقتها في أقل من شهرين. يأتي هذا الإنجاز الضخم، الذي نُشرت تفاصيله في حوار خاص بصحيفة 14 أكتوبر مع المهندس المؤذن، تتويجًا لرؤية القيادة الحكيمة لمحافظ شبوة، عوض محمد بن الوزير، ويعكس التزامًا قويًا بتحقيق التنمية المستدامة. المشروع، الذي حظي بدعم سخي من الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة برئاسة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، يُعد نموذجًا للتعاون الإقليمي المثمر الذي يهدف إلى تحسين جودة الخدمات للمواطنين وتوفير طاقة نظيفة. تفاصيل المشروع وأثره المستقبلي كشف المهندس المؤذن أن المحطة تتميز بقدرة إنتاجية تصل إلى 53.1 ميجاوات، مع قدرة تخزين تبلغ 15 ميجاوات، وهي كافية لتغطية احتياجات المحافظة من الكهرباء خلال ساعات النهار. هذا من شأنه أن يقلل الاعتماد على الوقود التقليدي، مما يوفر كميات أكبر لاستخدامها ليلاً، ويساهم في بيئة أنظف بتقليل انبعاثات الكربون. وأوضح المؤذن أن المشروع يتألف من 6 محطات تحويلية رئيسية، ويحتوي على 85,806 لوح شمسي، بالإضافة إلى 51 برجًا تمتد على مسافة 15 كيلومترًا، وتغطي مساحة تفوق 600 ألف متر مربع. وأشار إلى أن اختيار الموقع تم بعناية فائقة لضمان التوافق البيئي والمناخي، مع إمكانية التوسع مستقبلاً، وأن تصميم المحطة يعتمد على أحدث التقنيات لضمان الكفاءة القصوى. فوائد اقتصادية وبيئية واعدة شدد المؤذن على أن المحطة لن تضيء المنازل فحسب، بل ستضيء مستقبل الشباب في شبوة من خلال توفير فرص عمل متعددة، من عمال مهنيين ومهندسين وإداريين، خلال مراحل التنفيذ وما بعدها. كما أكد أن الطاقة الشمسية تُعد من أنظف مصادر الطاقة البديلة، مما يعزز من جهود المحافظة في الحفاظ على البيئة. وفي ختام حديثه، دعا المهندس المؤذن أبناء شبوة إلى دعم المشروع وعدم الالتفات إلى الشائعات، معربًا عن فخره بالجهود المبذولة وتطلعه لمستقبل أكثر إشراقًا للمحافظة وأبنائها، حيث سيصبح هذا المشروع نموذجًا يحتذى به في مشاريع الطاقة المستدامة.