اخبار حضرموت
جنوبيون في ذكرى تحرير ساحل حضرموت: انتصرت قوات النخبة الحضرمية على الإرهاب وجماهير الجنوب تؤكد جنوبية وهوية المواطن الحضرمي
احتضنت مدينة المكلا عاصمة حضرموت، اليوم الخميس فعالية جماهيرية حاشدة وكبرى «حضرموت أولًا» التي دعا لها المجلس الانتقالي الجنوبي في حضرموت. الفعالية الجماهيرية التي اقيمت في المكلا، جاءت تزامناً مع حلول ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب والتطرف، وهذه الاحتفالية جاءت في اللحظة المفصلية والحاسمة من تاريخ نضال وتضحيات ابناء حضرموت خاصة والجنوب ضد الغطرسة والظلم والطغيان لنظام الاحتلال اليمني الإجرامي الفاسد الذي دمّر كل ماهو جميل في الجنوب. إذ يسعى ابناء حضرموت والجنوب إلى هدف استعادة الوطن والدولة الجنوبية ونيل الحرية والعزة والكرامة، معتبرين أن هذه الذكرى ليست مجرد احتفال بذكرى عابرة ، بل هي محطة فارقة في مسيرة حضرموت الثورية النضالية التي أكد المشاركون على مكانة وصدارة حضرموت ودورها المحوري في المشهد الجنوبي ، وعكست هذه الفعالية إرادة ابناء حضرموت في تقرير مصيرهم،وأرسلت رسائل واضحة المحتوى والمعنى والمغزى للداخل والخارج بالصوت والصورة المعبرة عن خيار وقرار ابناء حضرموت خاصة والجنوب عامة باستكمال التحرير لجميع مناطق ومديريات حضرموت القابعة تحت الاحتلال اليمني البغيض. جنوبيون في ذكرى تحرير ساحل حضرموت: وتزامنًا مع حلول الذكرى التاسعة لتحرير ساحل محافظة حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة، والتي تُصادف اليوم الـ 24 من شهر أبريل 2025م، أشاد جنوبيون ببسالة ابطال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية في معارك تطهير المكلا وباقي مدن ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. وقالوا عن هذه الذكرى التاريخية العظيمة إن ابراز فعالية 24 أبريل في المكلا واجباً وطنياً لما تحمله من رسالة جماهيرية تؤكد على تمسك أبناء حضرموت بهويتهم الوطنية الجنوبية ورفضهم القاطع لأي مشاريع تفتيت تمولها قوى الاحتلال والإرهاب اليمني. الرئيس الزٌبيدي في قلب شعب الجنوب: جدد شعبنا الجنوبي الأصيل تأكيده على أن الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي، نهج معيار لا يُظلم فيه أحد، حيث أعطى الرئيس الزُبيدي لكل محافظة جنوبية خصوصيتها، وأهميتها، وكان صادقًا مع كل محافظة، وعلى سبيل المثال، أكد الرئيس الزُبيدي في عدة مناسبات بأن حضرموت تُمثّل جوهر المشروع الوطني الجنوبي المُتمثل في استعادة دولة الجنوب الفيدرالية كاملة السيادة. ووضع الرئيس الزٌبيدي الاعتبار للتمثيل السكاني والمساحة، وطرح على أبناء حضرموت ثلاثة خيارات لمسمى دولة الجنوب القادمة هي: (دولة حضرموت، والجنوب العربي، ودولة الجنوب الديمقراطية). التحالف العربي وإخلاص شعب الجنوب: قدم شعب الجنوب قاطبة رسالة شكر لدول التحالف العربي، وفي مقدمته المملكة العربية السعودية ودولة الإمارات العربية المتحدة، على دعمهم لمعركة تحرير ساحل حضرموت من تنظيم القاعدة الارهابي، مجددين التأكيد على الشراكة المصيرية بين شعب الجنوب ودول التحالف العربي في مواجهة الإرهاب والمشروع الإيراني. وأبرز ابناء الجنوب خلال احتفالهم بذكرى تحرير ساحل حضرموت الدور المحوري لدولة الإمارات العربية المتحدة في تدريب ودعم قوات النخبة الحضرمية، والذي نتج عن هذا الدعم تحقيق الأمن والاستقرار. مشيرين بأن من سلم ساحل حضرموت لتنظيم القاعدة الإرهابي في 2015م، يحاول اليوم تسليم وادي حضرموت للقاعدة، وذلك من خلال إشهار تكتل التغيير والتحرير، والذي يراسه أبو عمر النهدي، وهو ذات الشخص الذي كان قياديا في تنظيم القاعدة. محذرين من إعادة سيناريو تسليم ساحل حضرموت للقاعدة في 2015م، ومحاولة تنفيذه اليوم في وادي حضرموت. واجب وطني راسخ: وحرصاً على إحياء المناسبات الوطنية الجنوبية الممثل في الانتصارات والانجازات لقوات النخبة الحضرمية والقوات المسلحة الجنوبية، قال جنوبيون بأن تعزيز الشعور بالمسؤولية الوطنية لدى المواطنين يظهر من مشاركتهم في فعالية 24 ابريل بالمكلا وهي واجب تجاه حضرموت وتجاه تضحيات النخبة الحضرمية، وهي الرد الحقيقي على من يسعى لتمزيق النسيج الحضرمي الجنوبي. سياسيون وإعلاميون جنوبيون قالوا إن تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب كان بجهود جنوبية خالصة بقيادة قوات النخبة الحضرمية، وهو إنجاز لا يمكن السماح بالانتقاص منه أو تزييف روايته. مطالبين شعب الجنوب بتعزيز الوعي الجماهيري بمخاطر محاولات تقزيم دور قوات النخبة الحضرمية أو منازعتها في صلاحياتها الأمنية. مؤكدين أن خطابات الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي خصت حضرموت، وأهمها ما قاله خلال زيارته بأن حضرموت هي الجنوب والجنوب هو حضرموت، وهي العمود الفقري للدولة الجنوبية القادمة. مضيفين بأن الحملات الممنهجة الهادفة من قبل قوى الشر والإرهاب تسعى إلى تشويه قوات النخبة الحضرمية الجنوبية وخلق فوضى أمنية تعيد سيناريو الإرهاب في حضرموت والجنوب عامة. مجددين التأكيد على أن حضرموت جزء لا يتجزأ من الجنوب، وأن أي مشاريع فصل أو اختزال تمثيلها مرفوضة من أبناءها. مطالب بالضغط الشعبي والإعلامي لتمكين النخبة الحضرمية من بسط السيطرة على كافة المديريات: جدد شعب الجنوب اليوم مطالبته لقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي ودول التحالف العربي بتمكين قوات النخبة الحضرمية وابناء حضرموت من إدارة محافظتهم أمنيا وعسكريا ومدنيا. مؤكدين بأن تمكين قوات النخبة الحضرمية من الانتشار في وادي حضرموت بديلاً عن قوات المنطقة العسكرية الأولى هو المطلب الشعبي في حضرموت والذي يسعى ابناء حضرموت والجنوب إلى تحقيقه في القريب العاجل، لاسيما أنه من حق أبناء حضرموت في إدارة شؤونهم ضمن دولة الجنوب المنشودة. ويرفض ابناء حضرموت والجنوب أي وصاية أو تدخل خارجي في شؤون حضرموت، وأن حق أبنائها في تقرير مصيرهم ضمن إطار المشروع الوطني الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدوس الزٌبيدي، ونوابه (اللواء الركن أحمد سعيد بن بريك، واللواء الركن فرج سالمين البحسني، والعميد عبد الرحمن المحرّمي). مشيدين بالجهود الأمنية التي تبذلها اللجنة الأمنية في محافظة حضرموت، وجهود أبطال قوات النخبة الحضرمية الجنوبية خلال معارك تطهير المكلا وباقي مدن ساحل حضرموت من عناصر تنظيم القاعدة الإرهابي. مشيرين بأن الاحتفالية بذكرى تحرير ساحل حضرموت هي عبارة عن رسالة واضحة للإقليم والعالم أن أبناء حضرموت ملتفون حول نخبتهم كقوة شرعية تمثلهم وتحمي أرضهم. مطالبين بنقل تجربة قوات النخبة الحضرمية الناجحة إلى وادي حضرموت، في إطار استكمال استعادة السيادة الجنوبية على كامل الأرض على حدود عام 1990م. داعين إلى تعزيز وحدة الصف الحضرمي الجنوبي ورفض المشاريع المناطقية التي تستهدف تمزيق النسيج المجتمعي. واثقين بأن موقف المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي ثابت وهو الداعم لقوات النخبة الحضرمية باعتبارها مكوّناً وطنياً في إطار القوات المسلحة الجنوبية. موجهين رسالة إلى الداخل والخارج بأن أبناء حضرموت ماضون في حماية أرضهم ضمن إطار المشروع الوطني الجنوبي بقيادة المجلس الانتقالي الجنوبي. معتبرين أن الحملات الإعلامية ومحاولات استهداف قوات النخبة الحضرمية مرفوضة، مؤكدين بأن الجهات التي تقف خلف هذه الحملات المعادية معروفة المصدر والتمويل. مضيفين على أن قوات النخبة الحضرمية هي صمام أمان لحضرموت، وأن المساس بها هو مساس باستقرار المنطقة، مؤكدين بأن الموقف الشعبي الحضرمي يرفض محاولات تفكيك وحدة حضرموت الجنوبية وزرع الفتن القبلية أو المناطقية. فاضحين أدوات قوى صنعاء بشقيها الإخواني والحوثي التي تسعى لإرباك المشهد الأمني في حضرموت تحت شعارات زائفة. مجددين التأكيد على أن قوات النخبة الحضرمية تمثل نواة المؤسسة العسكرية الجنوبية، ورافداً أساسياً لبناء جيش جنوبي موحد بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزٌبيدي. مجددين العهد الشعبي مع المشروع الوطني الجنوبي من خلال فعالية 24 أبريل في المكلا حاضرة حضرموت والتي تعبير حضرمي أصيل عن الانتماء للجنوب ولشعبه وقضيته العادلة. إشادة بالمواقف الشريفة في حضرموت: أشاد ابناء الجنوب في ذكرى تحرير ساحل حضرموت من الإرهاب والتطرف، بمواقف كافة المكونات والقبائل والشخصيات في محافظة حضرموت، المساندة لقوات النخبة الحضرمية الجنوبية، وكشفهم للوجه المعادي لحضرموت والجنوب عامة. تفاعل: وقال اللواء فرج البحسني نائب رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي عن ذكرى تحرير ساحل حضرموت: في هذه المناسبة العظيمة، حيث نُحيي الذكرى التاسعة لنصر 24 أبريل المجيد، نترحّم بكل إجلال على أرواح شهدائنا الأبرار، الذين قدّموا دماءهم الزكية في سبيل تحرير أرضهم من براثن الإرهاب، وسطروا نصرًا خالدًا أعاد لحضرموت أمنها واستقرارها، وأزال عنها شبح التطرف إلى الأبد. لقد كان هذا النصر العظيم ثمرة لصمود رجال أوفياء ومخلصين، استجابوا لنداء حضرموت في أحلك الظروف، فصنعوا مجدها، وكتبوا بدمائهم وتضحياتهم صفحات مشرقة في ذاكرة الوطن. كانت معركة 24 أبريل معركة نضال وإرادة، لم تنتهِ بإعلان التحرير، بل تواصلت عبر العمل الوطني المستمر، والقيادة المسؤولة التي نجحت وحرصت على تأمين حضرموت وتجنيبها ويلات الصراعات والانقسامات. واليوم، ونحن نقف مجددًا في رحاب أبريل، نُدرك تمامًا أن المحافظة أمام تحديات جسيمة، تتطلب منّا جميعًا – أفرادًا ومؤسسات، مكونات وسلطة ومجتمعًا – أن نتحمّل المسؤولية بجدية، ونواصل حماية مكتسبات نصر أبريل العظيم. إنني اليوم أشعر بفخر واعتزاز عميقين، فبعد تسع سنوات من النصر، وبفضل الله، ثم بجهود القادة الشرفاء، الذي عملوا معي ،استطعنا أن نبني جيشًا قويًا، ومؤسسة أمنية راسخة، أصبحت فخرًا لحضرموت، وركيزة أساسية لأمن الوطن. وفي هذا السياق، يسعدني أن أُزف بشرى سارة لأبطال قوات النخبة الحضرمية بالمنطقة العسكرية الثانية – أبنائي – بصدور القرار الجمهوري بإنشاء المستشفى العسكري بالمكلا ، الذي وُضع حجر أساسه منذ فجر التحرير. كما صدر القرار الجمهوري بإنشاء معهد تدريب وتأهيل القادة بالمكلا ، بعد أن وضعنا لبنته الأولى بإنشاء مدرسة التدريب القتالي "مدرسة الفقيد علي سعيد الحيقي"، وذلك في إطار سعينا المستمر لتعزيز الرعاية والتأهيل والتدريب العسكري المؤسسي. ويحدوني أمل كبير بأن ما تحقق من إنجازات، وما تم بناؤه من مؤسسات واستقرار خلال السنوات الماضية، سيترسخ ويستمر بقوة إرادة أبناء حضرموت، وحرصهم على مواصلة مسيرة البناء والتقدم والاستقرار. وسنقولها للتاريخ دومًا: لولا دعم الأشقاء في التحالف العربي، بقيادة المملكة العربية السعودية، وجهود الأشقاء في دولة الإمارات العربية المتحدة، لما تحقق هذا النصر الخالد. وستظل حضرموت تذكر وقوفهم إلى جانبها، ومشاركتهم رجالها معركة النصر في أبريل، كتفًا بكتف. رحم الله شهداءنا الأبطال، وحفظ الله حضرموت وأهلها، ووفقنا جميعًا لما فيه خير لوطننا العزيز. الدكتور صدام عبدالله مستشار الرئيس الزٌبيدي كتب مقالا صحفيا عن ذكرى تحرير ساحل حضرموت قال عن هذه الذكرى بأنها صفحة مشرقة في تاريخ الجنوب. وقال صدام: تحل علينا يوم غدا الخميس الموافق 24 ابريل 2025م الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من قبضة تنظيم القاعدة الإرهابي، تلك الحقبة المظلمة التي عانى فيها أبناء حضرموت الأمرين من خوف وتضييق وترويع. لقد كان تاريخ 24 ابريل يوم التحرير فجراً جديدا أشرق على هذه البقعة الغالية من أرض الجنوب، وبداية لمرحلة جديدة من الأمن والاستقرار . لقد سطر أبطال النخبة الحضرمية الجنوبية في معركة التحرير ملاحم بطولية خالدة، تجسدت فيها أروع صور الفداء والتضحية، بقلوب مؤمنة وعزيمة لا تلين، انطلق هؤلاء الأبطال لتحرير مدنهم وقراهم من براثن الإرهاب، وقدموا أرواحهم رخيصة في سبيل استعادة الأمن والأمان لأهلهم. لقد كانت شجاعتهم وبسالتهم مصدر إلهام لكل أبناء الجنوب، وبرهانا قاطعا على قدرتهم على دحر قوى الشر والظلام. لقد شهدت معركة تحرير ساحل حضرموت تلاحما وتآزرا غير مسبوقين من مختلف أبناء الجنوب من المهرة شرقا إلى باب المندب غربا. لقد هبّ الجميع لتقديم الدعم والمساندة لأبطال النخبة الحضرمية إيمانا منهم بوحدة الهدف والمصير، ورفضا قاطعا لوجود التنظيمات الإرهابية على أي شبر من أرض الجنوب. لقد كان هذا التلاحم الوطني الصادق سندا قويا للمقاتلين في الميدان وعلامة فارقة في تاريخ النضال الجنوبي. وفي نهاية المطاف كان النصر المؤزر حليفا لأبطال النخبة الحضرمية وأبناء الجنوب الأوفياء وتكللت جهودهم بالنجاح وتم تطهير ساحل حضرموت من رجس الإرهاب، وعادت الحياة تدريجيا إلى طبيعتها. وستبقى ذكرى هذا اليوم محفورة في ذاكرة كل جنوبي وشاهدا على قوة الإرادة والتضحية والتلاحم الذي يجمع أبناء هذا الوطن، إنها ذكرى تبعث على الفخر والعزة، وتلهم الأجيال القادمة قيم الشجاعة والفداء والوطنية. فيما قال المقدم محمد النقيب المتحدث الرسمي للقوات المسلحة الجنوبية: ونحن نحتفي بالذكرى التاسعة لتحرير مدن ومناطق ساحل حضرموت من سيطرة تنظيم القاعدة الإرهابي، لَنعبر عن بالغ الفخر والاعتزاز بأبطال النخبة الحضرمية، صُنّاع ذلك النصر الأغر، في عمليةٍ كانت وستظلّ محطةً فارقة في تاريخ حضرموت والجنوب بشكل عام، بل وفي أمن واستقرار المنطقة برمتها. ففي هذه العملية النوعية والاستراتيجية والحاسمة، تجلّت حنكة القيادة، وفدائية وبطولة وكفاءة قوات النخبة، والالتفاف الشعبي حولها، كما تجلّت الشراكة الفاعلة في مكافحة الإرهاب من خلال دور دولة الإمارات العربية المتحدة في إطار التحالف العربي بقيادة المملكة العربية السعودية ، هذا الدور الذي شكّل أحد أهم عوامل حسم العملية وانتصارها الناجز في الـ24 من أبريل 2016م. الرحمة والغفران والخلود للشهداء الأبرار... لهم منّا قسم الوفاء في مواصلة الانتصار لدمائهم الطاهرة، وللهدف الذي بذلوا أرواحهم الطاهرة بسخاءٍ لتحقيقه، منهم ومن خبراتهم وتجاربهم وأعمالهم الملحمية نستلهم، ونجدد البطولات والانتصارات والأمجاد . كما استعرضت الهيئة الإدارية للجمعية الوطنية للمجلس الانتقالي الجنوبي، اليوم الأربعاء، اجتماعها الدوري برئاسة الأستاذ عصام عبده علي، نائب رئيس الجمعية الوطنية، الاستعدادات النهائية لإحياء الذكرى التاسعة لتحرير ساحل حضرموت من التنظيمات الإرهابية، المقرر إقامتها يوم غدٍ في مدينة المكلا، تحت شعار "حضرموت.. أولاً"، وذلك بدعوة من القيادة المحلية للمجلس الانتقالي الجنوبي، مؤكدة أهمية هذه الفعالية الوطنية التي تُجسد الإنجازات التي حققتها قوات النخبة الحضرمية في تثبيت دعائم الأمن والاستقرار في محافظة حضرموت، ومُثنية في السياق ذاته على الجهود التي تبذلها القيادة السياسية للمجلس الانتقالي الجنوبي في سبيل توحيد الصف الجنوبي والرؤى السياسية. الدكتور باسم منصور الحوشبي رئيس دائرة الإعلام والثقافة في المجلس الانتقالي كتب مقالا صحفيا عن ذكرى تحرير ساحل حضرموت قال فيه: تأتي مليونية حضرموت - ولحضرموت الريادة في مسار استعادة دولة الجنوب - بوصفها حدثًا استثناءً مُمثِّلًا تجديدا لإرادة شعب الجنوب ... ووفاءً لقوات النخبة الحضرمية في ذكرى تحرير المكلا والساحل من قوى الإرهاب، وإسقاطًا لرهانات سلخ حضرموت -بأبعادها التاريخية- عن هويتها الجنوب...؛ فالجنوب كل الجنوب جغرافيًّا وتاريخيًّا وثقافيًّا وسياسيًّا...إلخ هوية جامعة لا تتجزأ ... ولا تقبل التقسيم ؛ ولذا فلا خوف على الوعي الجمعي؛ إذ ستبوء كل الرهانات فشلا وفي تاريخ ثورة شعب الجنوب شواهد كثيرة من الشغب الآني والذي سرعان ما يتبخّٓر ، فلا قلق أو توجُّس فالمجلس الانتقالي الجنوبي وقيادته السياسية ذات التفويض الشعبي قد حسمتْ خيار شكل الدولة في نظام فدرالي مستقل تعمَّد بآلاف الشهداء والجرحى، وكلّ محافظات الجنوب ستدير شؤونها دون وصايةٍ أو إملاءات...؛ ولمن يغرد خارج سرب معطيات التاريخ خدمةً لأجندات ...نقول أن المجلس الانتقالي ينطلق من قاعدة صلبة وهي بأن الجنوب وطن وهوية " لكل وبكل أبنائه"، توَّثق ذلك بميثاق وطني جنوبي أجمعتْ عليه غالبية المكونات والنخب....؛ ولهذا ستظل معركة الحوار- لتقريب وجهات النظر وتفويت فرص المتربصين - مستمرة ولن تتوقف مستمدة تلك الروح من قاعدة التصالح والتسامح الوطني الجنوبي في توحيد الكلمة والموقف لمواجهة التحديات والاستحقاقات الاتية، ورغم كل ما يحاك وسيحاك وما قد حيك ستنتصر إرادة الحياة بوجه إرادات العبث التي حرفت مسار المواجهة في الاتجاه الخاطئ في لحظة فارقة تستدعي الاصطفاف -وجوبًا- قبل فوات الأوان... ولات حين مندم...!!