منشد شبوة (4) : فرصة ذهبية لاكتشاف مواهب شبوة في سماء الإبداع المحلي والعربي 

كتب / عادل القباص تعد مسابقة "منشد شبوة 4" إحدى الفعاليات الكبرى التي تُسهم في إبراز العديد من المواهب الفنية في مجال الإنشاد من محافظة شبوة، والتي تعتبر واحدة من أهم المنصات التي تتيح للمبدعين فرصة عرض مواهبهم والتنافس الشريف على مستوى عالٍ. تُعتبر هذه المسابقة فرصة ذهبية للعديد من المنشدين الموهوبين في شبوة للوصول إلى جمهور أوسع، ولتسليط الضوء على الأصوات الرائعة التي قد تبقى حبيسة جدران المحلية دون هذا الحدث المهم . الهدف من المسابقة وأهميتها الهدف الأساسي من تنظيم "منشد شبوة 4" هو اكتشاف المواهب الكامنة في مجال الإنشاد، وتشجيع الشباب على تطوير مهاراتهم في هذا الفن الذي يحمل طابعًا دينيًا وثقافيًا أصيلًا. ومن خلال هذا الحدث، تُتاح الفرصة للمنشدين المشاركين لتقديم أفضل ما لديهم، حيث يتنافسون في أجواء من التحدي والإبداع خلال الشهر الفضيل على نيل الجوائز القيمة التي تعكس تقدير السلطة المحلية برعاية المحافظ الشيخ عوض محمد بن الوزير وينظمها مكتب الثقافة بقيادة الدكتور فيصل حسين البعسي واهتمامهم لهذه المواهب من مختلف مديريات المحافظة واريافها . من خلال المسابقة، تسعى شبوة إلى أن تكون رائدة في صناعة الفن الهادف، حيث أن الإنشاد يمتلك تأثيرًا إيجابيًا على الشباب من خلال ترسيخ القيم الأخلاقية والاجتماعية، كما يساهم في المحافظة على التراث الثقافي للمحافظة . دور اللجنة المنظمة والجمهور لا يقتصر النجاح الذي تحققه هذه المسابقة على المشاركين فقط، بل يشمل أيضًا جهود اللجنة المنظمة بقيادة مكتب الثقافة في شبوة، حيث يُنظم هذا الحدث بتخطيط متميز ودعم كبير من قبل السلطة المحلية . وفي كل عام، تُحسن اللجنة من مستوى التنظيم وتضيف لمسات جديدة تجعل المسابقة أكثر جذبًا واحترافية وديكور بحله زاهية . الحضور الجماهيري له أيضًا دور أساسي في إنجاح المسابقة، حيث يتوافد الآلاف من أهالي شبوة خلال شهر رمضان المبارك للمشاركة في تشجيع ومساندة المتسابقين. تزداد المنافسة إثارة عندما يلمس الجمهور الأصوات المبدعة التي تتحدى الظروف والصعاب وتغني بأداء حماسي، مما يجعل المسابقة حدثًا ثقافيًا يتجدد كل عام في ذاكرة أهل شبوة. جوائز المسابقة: حافز ودعم للمواهب من أهم ما يميز مسابقة "منشد شبوة 4" هو الجوائز الكبيرة التي تنتظر الفائزين، والتي تساهم بشكل كبير في تشجيع المنشدين على تحسين أدائهم وتقديم الأفضل. الجوائز المالية المغرية، التي تصل إلى مليون ريال للفائز الأول والمركز الثاني 750 ألف ريال والمركز 500ألف ريال والرابع 250 ألف ريال ، تُعد حافزًا قويًا لتطوير موهبة المنشدين، وتمنحهم دفعة معنوية لاستكمال مسيرتهم الفنية. إلى جانب الجوائز المالية، يُمنح الفائزون الميداليات الملونة التي تُعتبر رمزًا للفوز والتميز في هذا المجال الفني، كما تتوفر مجموعة من الجوائز المالية والعينية للجمهور الحاضر وتحمل هذه الجوائز في طياتها دعمًا قويًا للمواهب الشابة وتساعدهم في مسيرتهم المستقبلية. التأثير الاجتماعي والثقافي للمسابقة المسابقات مثل "منشد شبوة 4" لا تقتصر على إبراز المواهب فقط، بل تسهم أيضًا في تعزيز الروح الاجتماعية والتعاون بين مختلف أطياف المجتمع. فالمسابقة هي فرصة للشباب للالتقاء وتبادل الخبرات، مما يساهم في بناء جسور من التفاهم الثقافي والاجتماعي بين الأفراد من مختلف المديريات. إضافة إلى ذلك، تلعب هذه المسابقة دورًا مهمًا في الحفاظ على التراث الشعبي لشبوة، من خلال تسليط الضوء على الأناشيد التي تحمل بين طياتها تاريخ المنطقة وتقاليدها، مما يسهم في الحفاظ على الهوية الثقافية للمحافظة. ختامًا "منشد شبوة 4" ليس مجرد مسابقة تقليدية، بل هو حدث ثقافي وفني يسلط الضوء على الأبداع والانتماء الثقافي لشبوة. إن هذه المسابقة تُعتبر منصة حقيقية لاكتشاف المواهب الشابة، وتهيئة الفرص لهم للمشاركة في الساحة الفنية على مستوى أوسع. مع كل نسخة جديدة، تتجدد آمال شباب شبوة في تحقيق التميز والإبداع، وتظل المسابقة منارة تضيء طريقهم نحو المستقبل الزاهر .