اخبار شبوة
برعاية المحافظ بن الوزير، اختتام فعاليات المهرجان التراثي بوادي بلحارث - عسيلان
اختتمت اليوم في منطقة شقة الملّاح بمديرية عسيلان فعاليات مهرجان التراث وسباق الهجن والفروسية، الذي أُقيم تحت شعار "تراثنا.. عراقة وأصالة"، برعاية عوض محمد بن الوزير، محافظ محافظة شبوة. يعد هذا المهرجان حدثًا ثقافيًا وتراثيًا بارزًا يُسلط الضوء على الموروث الثقافي العريق للمحافظة، ويعكس ارتباط أهلها بتاريخهم وهويتهم الأصيلة. انطلقت فعاليات المهرجان صباح يوم الخميس الماضي بسلسلة من الأنشطة المميزة، حيث شهدت تصفيات سباق الهجن مشاركة 276 هجّانًا، قدموا من مختلف محافظات اليمن مثل شبوة، عدن، لحج، أبين، مأرب، وحضرموت، مما أضفى طابعًا تنافسيًا ووطنيًا على الحدث. يُعتبر سباق الهجن جزءًا أساسيًا من تراث سكان البادية في اليمن، ويعكس مهاراتهم وخبراتهم في ترويض الجمال والتعامل معها. تميز موقع المهرجان في منطقة شقة الملّاح بمجموعة متنوعة من الأنشطة الثقافية والفنية، التي جسدت أصالة وعراقة التراث الشعبي لمحافظة شبوة. تضمنت الفعاليات: الأهازيج والمحفات: عروض غنائية تراثية تعبّر عن الفرح والحفاوة وتجمع بين الأداء الصوتي المميز وحركات التناغم الجماعية. رقصات الفلكلور الشعبي: تضمنت أداء مميزًا للرقصات التقليدية مثل "الزامل" و"الشبواني"، التي تعد رمزًا للهوية الثقافية في المنطقة. الألعاب الشعبية: أعادت هذه الأنشطة إحياء ألعاب الماضي التي مارسها الأجداد، مما أثار إعجاب الزوار وأعاد الحنين إلى تراث الطفولة. المساجلات الشعرية: شارك في هذه الفعالية عدد من شعراء المنطقة، حيث قدموا قصائد حماسية وفنية عبرت عن ارتباط الإنسان اليمني بأرضه وتراثه. سباقات الفروسية: أظهرت هذه السباقات مهارات الفروسية التي تعد جزءًا لا يتجزأ من ثقافة البدو في المحافظة. اختتمت فعاليات المهرجان اليوم بتنظيم مهرجان جماهيري تراثي كرنفالي، تخلله عروض كرنفالية ممتعة عكست تنوع الموروث الثقافي للمحافظة، إلى جانب سباقات مثيرة للهجن والفروسية. اختتمت الفعاليات بتوزيع الجوائز النقدية على الفائزين، مما أسهم في تعزيز الروح التنافسية والاحتفاء بالإنجازات. يحمل المهرجان أهمية كبيرة في الحفاظ على التراث الشعبي لمحافظة شبوة ونقله للأجيال القادمة. كما يسهم في تعزيز الهوية الوطنية وتوطيد العلاقات الاجتماعية بين أبناء المحافظات المختلفة. يُعد الحدث منصة لتسليط الضوء على الموروث الثقافي، مما يشجع على تنشيط السياحة الداخلية والاهتمام بالتراث اليمني الغني. حضر الفعالية عدد من المسؤولين البارزين، والمشايخ، والأعيان، إلى جانب الشخصيات الاجتماعية والمثقفين والإعلاميين وجمع غفير من المواطنين. جسد الحضور الكبير تفاعل المجتمع مع مثل هذه الأحداث التي تعزز من قيم الوحدة والتلاحم، وتحتفي بالإرث الثقافي والإنساني لمحافظة شبوة.