اخبار وتقارير

مجزرة سناح في الضالع.. ذكرى إجرام وإرهاب يمني بغيض بحق شعب الجنوب.

شبوة اليوم /العاصمة عدن

مازالت المآسي والأعمال الإجرامية التي ارتكبها الاحتلال اليمني البغيض بحق شعب الجنوب محفورة في ذاكرة شعبنا الجنوبي قاطبة. وتزامنًا مع حلول الذكرى الـ (11) لمجزرة سناح في الضالع، والتي تُصادف الـ 27 من شهر ديسمبر 2024م، وهذه المجزرة ما هي إلا واحدة من مئات المجازر التي ارتكبتها قوات الاحتلال اليمني في الجنوب. وفي صبيحة يوم الخميس 27 ديسمبر من عام 2013م، ارتكبت قوات الاحتلال اليمني واحدة من أبشع الجرائم في تاريخ الضالع خاصة والجنوب عامة، وذلك عندما شنت قصف مدفعي همجي استهدف منطقة سناح بالضالع، سقط على إثر هذا الهجوم الغاشم عشرات الشهداء والجرحى، معظمهم من المدنيين العُزل، ومن النساء والأطفال، في انتهاك صارخ للقوانين الدولية وحقوق الإنسان. فقد استهدف القصف المدفعي للاحتلال اليمني الأطفال والنساء،وهذا يؤكد على همجية الاحتلال اليمني وإجرامه بحق شعب الجنوب الأبي. حيث أن مجزرة سناح ليست مجرد حادثة عابرة، بل جريمة متعمدة من قبل قوات الاحتلال اليمني ضد شعب جنوبي عظيم كان، وما يزال يسعى إلى الحرية والكرامة، وتكشف مدى وحشية ذلك الاحتلال اليمني ضد شعب الجنوب الأعزل. سقوط شهداء في مجزرة سناح: خلف القصف المدفعي لقوات الاحتلال اليمني مجرزة دموية، حيث راح ضحية ذلك القصف الهمجي في سناح بالضالع أكثر من (40) شهيدًا وجريحًا، بينهم أطفال ونساء، إلى جانب تدمير عدة منازل وممتلكات خاصة بالمواطنين،الذين مازالوا يعانون جراء تدمير منازلهم حتى اليوم. وتؤكد هذه الذكرى الحادية عشرة لمجزرة سناح بالضالع على الوحشية التي أرتكبها الاحتلال اليمني بحق أبناء الضالع في عام 2013م، والتي تعتبر جزء من سلسلة الجرائم الممنهجة ضد الجنوب وشعبه. مطالب جنوبية لمحاسبة الاحتلال اليمني لارتكابه مجازر في الجنوب: طالب ابناء الجنوب القيادة السياسية في الجنوب بالضغط على المجتمع الدولي والمنظمات والمؤسسات الحقوقية بضرورة تقديم مرتكبيّ مجزرة سناح وبقية مجازر قوات الاحتلال والإرهاب اليمني للعدالة، وإحالتهم إلى المحاكم الدولية باعتبارهم (مجرميّ حرب)، وذلك لإنصاف الشهداء وأسرهم. حيث مازال شعب الجنوب يتعرض لمجازر، وانتهاكات من قبل قوات الاحتلال اليمني حتى اللحظة، وما يعيشه الجنوبيين اليوم من حرية وعزة وكرامة على أرضهم بفضل ابطال القوات المُسلحة الجنوبية بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي. نضال مستمر: أكد شعب الجنوب على ضرورة مواصلة النضال والكفاح وفاءً لدماء الشهداء الذين قدموا أرواحهم دفاعًا عن الجنوب وأرضه وشعبه وقضيته.مشيدين بالجهود المستمرة التي يبذلها ابطال القوات المُسلحة الجنوبية في مكافحة الإرهاب، وضمان أمن واستقرار الجنوب، مؤكدين على التزام المجلس الانتقالي الجنوبي بقيادة الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في حماية أبناء شعب الجنوب من أي تهديدات إرهابية. وعي وإظهار الحقائق: وفي الذكرى الحادية عشر لمجزرة سناح ندعو ابناء الجنوب إلى رفع الوعي بمدى جُرم، وعنجهية نظام صنعاء الغاشم والبغيض. كما إن هذه المجزرة بمثابة تذكير للمنظمات الدولية كـ (مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة، ومنظمة العفو الدولية، وهيومن رايتس ووتش)، للتعريف بالمجزرة الإجرامية التي ارتكبتها قوات صنعاء اليمني بحق شعبنا الجنوبي. وجدد ابناء الجنوب المطالبة بأهمية محاسبة مرتكبيّ مجزرة سناح وفقًا لكافة القوانين الدولية. مستذكرين التضحيات التي قدمتها محافظة الضالع وبقية محافظات الجنوب في دعم الهبة الشعبية الأولى، وتحفيز أبناء وادي وصحراء حضرموت والمهرة على الاستمرار في مقاومة الاحتلال والإرهاب اليمني، والمطالبة بحقوقهم المشروعة وفي مقدمتها رحيل قوات المنطقة العسكرية الأولى من وادي وصحراء حضرموت، وبقية قوات الاحتلال اليمني من المهرة، وإحلال بدلًا عنها قوات النخبة الحضرمية والمهرية الجنوبية. نشطاء وسياسيين قالوا: إن إحياء ذكرى مجزرة سناح يُعد واجبًا وطنيًا، لأن نضال أبناء شعب الجنوب نحو استعادة دولتهم ما زال مستمرًا حتى يتحقق ذلك الهدف العظيم. مجديد التأكيد على أن دماء الشهداء لن تضيع هدرًا، وسعي أبناء شعب الجنوب نحو استعادة حقهم، ودولتهم المشروعة سيبقى حيًا. مطالبين كشف وجه الاحتلال اليمني الإجرامي من خلال فضح جرائمه في الجنوب، خصوصًا مجزرة سناح، باعتبارها امتدادًا لسياسة القمع والإرهاب ضد شعب الجنوب، وتعريته أمام العالم. مشيرين أن من حق شعب الجنوب استعادة دولته كاملة السيادة على حدودها المتعارف عليها دوليًا ما قبل عام 21 مايو 1990م، رافضين أي حلول مشبوهة تضمن بقاء الاحتلال والإرهاب اليمني في الجنوب. مؤكدين أن مجزرة سناح في الضالع كام لها أبعاد وأثر على الجنوب على كافة المستويات (نفسيًا، واجتماعيًا).منوهين على أن دماء كافة أبناء شعب الجنوب لن تُنسى، وستكون سراج منير يضيئ لأبناء الجنوب الطريق نحو استعادة دولتهم الجنوبية كاملة السيادة. مشيرين بأن الجرائم والاغتيالات التي أرتكبها الاحتلال اليمني ضد أبناء الجنوب منذ 1994م مختلفة ومتعددة الاشكال، وحتى اليوم، بما في ذلك الاعتقالات القسرية والقتل خارج إطار القانون وغيرها. مطالبين بوحدة الصف الجنوبي وتوحيد الجهود في مقاومة الاحتلال والإرهاب اليمني، وربط ذكرى مجزرة سناح بالهبة الحضرمية الأولى. جهود الرئيس الزٌبيدي وتحركاته: حققت الجهود السياسية والدبلوماسية التي يبذلها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي في الخارج الهادفة إلى تعزيز حضور قضية شعب الجنوب التحررية في المحافل الاقليمية والدولية وتحقيق تطلعات شعب الجنوب في استقلال واستعادة وبناء دولته الفيدرالية المستقلة، ربطها بذكرى مجزرة سناح. انتهاكات الاحتلال اليمني في الجنوب: تعددت الانتهاكات والجرائم الوحشية التي ارتكبها نظام الاحتلال اليمني ضد أبناء شعب الجنوب، وفضح الوحشية التي مارسها الاحتلال اليمني بحق الأبرياء منذ حرب صيف يوليو 1994م، مرورًا بانطلاق الحراك الجنوبي السلمي في عام 2007م، وحرب 2015م، وما تلاها من حرب إرهابية وخدماتية ما زالت مستمرة حتى اليوم. إذ أن هناك محاولات ومخططات ومؤامرات للقوى اليمنية لتدمير النسيج الاجتماعي الجنوبي. إلا أن المجلس الانتقالي الجنوبي يولي أهمية كبيرة في توحيد النسيج الاجتماعي الجنوبي وفي تأمين وادي حضرموت والمهرة من الإرهاب. مجددين التأكيد على أن الجنوب لا يمكن أن يقبل إلا باستكمال تحرير كافة الأراضي الجنوبية من الاحتلال والإرهاب اليمني، وفي مقدمتها تحرير وادي وصحراء حضرموت والمهرة ومكيراس. مستشهدين على أن مجزرة سناح ستظل شاهدة على مدى تضحيات أبناء شعب الجنوب في سبيل استعادة دولتهم كاملة السيادة.مؤكدين على أن جرائم ميليشيا الحوثي الإرهابية تشابه جرائم قوات الاحتلال اليمني، وذلك من خلال استخدام ذات النهج الذي يعتمد على القتل والتشريد وارتكاب المجازر والإقصاء والتهميش ضد أبناء الجنوب. حيث ارتكبت ميليشيا الحوثي الإرهابية وقوات الاحتلال اليمني، جرائم عديدة منها مجزرة التواهي في حرب 2015م، وقتل الأطفال والنساء والعُزل، وكان آخر مجازرها المجزرة التي ارتكبتها ضد عدد من الأسرى المحتجزين لديها بقتلهم بطريقة بشعة، وغير مقبولة (شرعًا، ودينًا، وأخلاقيًا). دعوة للمشاركة في إحياء ذكرى مجزرة سناح: دعت منظمات المجتمع المدني بمحافظة الضالع كافة الناشطين الحقوقيين بمجال حقوق الإنسان والإعلاميين واسر الشهداء وكل الاحرار والمناضلين للمشاركة في الوقفة التذكارية لإحياء ذكرى شهداء مجزرة سناح والمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه المجزرة الإجرامية وتقديمهم للعدالة. واعتبرت منظمات المجتمع المدني بالضالع إن المشاركة بهذه الذكرى الأليمة هو تعبير إنساني تضامناً مع الضحايا وعائلاتهم وخطوة نحو تحقيق العدالة لمجرمي الاحتلال اليمني الذين ارتكبوا هذه المجزرة المروعة بحق الإنسان الجنوبي بمحافظة الضالع. مؤكدين على أن الحضور والمشاركة سيسهم في إيصال الرسالة إلى المجتمع والعالم أجمع للمطالبة بالإنصاف والعدالة كونها من الجرائم الإنسانيّة التي لا تسقط بالتقادم. هذا وستقام الوقفة التذكارية لشهداء مجزرة سناح يوم السبت الموافق 28 ديسمبر 2024 في مركز سناح بمدرسة شهداء سناح. كما دعا رئيس الإدارة السياسية في المجلس الانتقالي الجنوبي بمحافظة الضالع، كافة منظمات المجتمع المدني، الناشطين، الحقوقيين، أسر الشهداء، وجميع العاملين والمهتمين بمجال حقوق الإنسان إلى المشاركة الفاعلة في إحياء الذكرى الأليمة لمجزرة سناح والتي تأتي للمطالبة بمحاسبة مرتكبي هذه الجريمة وتقديمهم للعدالة، إحقاقًا للحق والإنصاف لأرواح الضحايا وعائلاتهم. وأكد رئيس الإدارة السياسية، الأستاذ صلاح الحريري، أن "إحياء ذكرى مجزرة سناح ليس مجرد واجب إنساني أو أخلاقي، بل هو رسالة واضحة للعالم بأسره بأن الجرائم ضد الإنسانية لا تسقط بالتقادم، وأن العدالة ستظل مطلبًا لا يمكن التنازل عنه." وأضاف قائلاً: "هذه الفعالية تهدف إلى تسليط الضوء على معاناة أسر الضحايا والمطالبة بمحاسبة الجناة أمام المحاكم الدولية. نحن نسعى إلى توثيق هذه الجرائم لتكون شاهدة على حقبة مؤلمة يجب ألا تتكرر." وختم الحريري تصريحه بتأكيده على أن "الحضور والمشاركة هو دعم للقضية وعدالة الضحايا، ورسالة تضامن قوية تؤكد أن دماء الأبرياء لن تذهب هدرًا". مشيرا بأن الفعالية ستكون يوم السبت، الموافق 28 ديسمبر مدرسة الشهداء والحضور مسؤولية أخلاقية ودعمٌ للقضية. مستشار الرئيس الزٌبيدي الدكتور صدام عبدالله ‏كتب منشور تحت عنوان «جرائم النظام اليمني ضد الجنوبيين» قال فيه: تعتبر قضية شعب الجنوب من أبرز القضايا التي شغلت الرأي العام الداخلي والعربي والدولي على مدى عقود طويلة، وشهدت هذه القضية العديد من الانتهاكات والجرائم التي ارتكبتها الأنظمة الحاكمة في اليمن ضد أبناء الجنوب، ومن أبرز هذه الجرائم مجزرة سناح التي ارتكبتها قوات النظام اليمني ضد أبناء الضالع، والتي تعد نموذجا صارخا لاستخدام العنف المفرط ضد المدنيين، في أحداث الهبة الحضرمية، التي خرج أبناء الضالع لمساندة إخوانهم في حضرموت، إلا أن النظام اليمني استقبل هذه المظاهرات السلمية بالقوة المفرطة، حيث قامت قواته بارتكاب مجزرة مروعة في منطقة سناح، راح ضحيتها العشرات من المدنيين الأبرياء، هذه المجزرة شكلت احد نقاط التحول في الصراع بين الجنوب واليمن وكشفت عن مدى استعداد النظام اليمني لاستخدام ابشع جرائم العنف للقمع السلمي. ولم تتوقف سياسة القمع والعنف التي مارسها النظام اليمني ضد الجنوبيين عند مجزرة سناح، بل استمرت هذه السياسة حتى فيما بعد، حيث تعرض الجنوبيون لمختلف أشكال التهميش والإقصاء، وتعرضوا لحملات الاعتقال والاختفاء الالقسري. مع سيطرة مليشيات الحوثي على أجزاء واسعة من اليمن، ومحاولتهم شن عدوان جديد على الجنوب ومحاولة ترسيخ الاحتلال اليمني بمنهج عرقي امامي اخر ، حيث قام الحوثيون بارتكاب العديد من الجرائم بحق المدنيين في الجنوب، كان اخرها إعدام أربعة من ألاسرى الجنوبيين في المسيمير، وهو ما يؤكد استمرار سياسة العنف التي اتبعها النظام اليمني السابق والحوثيون على حد سواء. في الاخير يمكن القول إن جرائم النظام اليمني ضد الجنوبيين، ومجزرة سناح على وجه الخصوص، تعد بمثابة جرح غائر في نفوس الجنوبيين، وتؤكد على ضرورة تحقيق العدالة والمساءلة لجميع مرتكبي هذه الجرائم وتقديمهم للقضاء . ويقول عبدالعزيز الشيخ، رئيس قطاع الإذاعة والتلفزيون في الجنوب: ‏لن ننسى ما ارتكبته قوات الاحتلال والإرهاب اليمني من مجازر ومذابح بحق شعبنا منذُ العام 1994 حتى اليوم. كل تلك المجازر الدموية لن تسقط بالتقادم، وما مجزرة سناح بالضالع الذي ارتكبت في مثل اليوم من العام 2013 إلا واحدة من قائمة طويلة لتلك الجرائم البشعة لقوى صنعاء في الجنوب. ⁧ختاماً.. مجازر قوات الاحتلال اليمني التي بدأت منذ ما بعد 1990م، واستمرت حتى 2015م، والتي مازالت مستمرة عندما جاءت ميليشيا الحوثي الإرهابية المدعومة من عدد من الأولوية التابعة لقوات الاحتلال اليمني، لتكمل مسلسل المجازر ضد أبناء شعب الجنوب، حيث يعتبر المحتل اليمني من القوات الظالمة والمستبدة تعيش على قوت ودماء الشعوب، وخير دليل الحروب التي شنتها قوى صنعاء اليمنية على أرض الجنوب وشعبه.

امرأة تطلق مشروعا استثماريا لصناعة "التونة" في "بروم" بحضرموت


مؤسسة حضرموت لخدمة التراث تستقبل فريقًا من وكالة التنمية " سمبس "


الشيخ باكريت: مركز رباط الإحسان في شبوة منارة علمية وثقافية


استكشاف خلل مياه بئر رقم 6 في الشبيكة بعتق تحت إشراف مؤسسة السليماني