حرب إنفيديا وأبل مستمرة على لقب الشركة الأعلى قيمة في العالم

أصبحت إنفيديا لفترة وجيزة أكبر شركة في العالم من حيث القيمة السوقية، بعد أن ارتفع سهمها 2.2 %، الجمعة، لتصل قيمتها إلى 3.53 تريليونات دولار، قبل أن تقلص مكاسبها وتتراجع مجدداً إلى المركز الثاني. وفقد سهم إنفيديا بعض مكاسبه، في وقت لاحق، ليصل ارتفاعه إلى 1.4 %، وتتراجع قيمتها السوقية إلى 3.49 تريليونات دولار، وقت إعداد التقرير. وكانت إنفيديا تصدرت أعلى شركات العالم قيمة لأول مرة في يونيو على حساب مايكروسوفت، وذلك بفضل استثماراتها الكثيفة في الرقائق الإلكترونية المشغلة لتكنولوجيا الذكاء الصناعي. ومنذ بداية أكتوبر يشهد سهم إنفيديا زيادة بواقع 15 %، بعد أن أشاد رئيسها التنفيذي، جينسن هوانغ، بارتفاع طلب المستهلكين على شريحة بلاكويل الجديدة للشركة، واصفاً إياه بالجنوني. أما أبل، التي استردت مكانتها في وقت لاحق خلال يونيو كأعلى شركات العالم قيمة، فعادت لتتصدر على حساب إنفيديا بعد تفوق الأخيرة لفترة وجيزة أول من أمس. وعاد سهم أبل ليرتفع 0.47 % لتصل قيمتها السوقية إلى 3.52 تريليونات دولار، وقت إعداد التقرير. توقع محللو بنك أوف أمريكا أن تبلغ القيمة السوقية لإنفيديا 5 تريليونات دولار، وهو ما يعد قيمة سوقية قياسية لأي شركة عامة على الإطلاق، وهو المركز الذي احتلته شركة أبل بقيمة 3.6 تريليونات دولار. وتوقع المحللون أن يبلغ سهم إنفيديا أعلى مستوياته على الإطلاق، ليتراوح السعر المستهدف بين 165 دولاراً إلى 190 دولاراً، بعد أن حقق السهم أعلى مستوياته خلال أكتوبر الجاري. وقبل عامين فقط كانت إنفيديا تتباهى بوصول قيمتها السوقية إلى 300 مليار دولار. وكان السبب خلف انتعاش أسهم إنفيديا إصدار شركة OpenAI روبوت الدردشة المولد للذكاء الصناعي ChatGPT في أواخر عام 2022، والذي جلب نمواً كبيراً في أرباح الشركة، حيث تشكل وحدات معالجة الرسومات، التي تنتجها إنفيديا جوهر تطبيقات الذكاء الصناعي. وارتفعت مبيعات إنفيديا وصافي دخلها، وقفزا بنسبة 350 % و2400 % على التوالي خلال الربع المنتهي في يوليو مقارنة بالفترة المماثلة من عام 2022. وفي الأصل اشتهرت إنفيديا بدورها في رسومات ألعاب الفيديو، ولا تزال بقيادة الرئيس التنفيذي المؤسس جينسن هوانغ، الذي يحتل المركز الـ 11 ضمن أثرياء العالم بفضل حصته البالغة 3 % في الشركة، وفقاً لحسابات فوربس.