اخبار وتقارير
مؤسسة الهجرة تفتتح أعمال الملتقى الخامس لمدرسي حلقات المساجد التابعة لأربطة التربية الإسلامية
للعام الخامس على التوالي، وفي أجواء إيمانية معرفية علمية، وبرعاية مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية، افتتحت مؤسسة الهجرة الخيرية للتنمية صباح اليوم الإثنين 25 /ذو الحجة/ 1445هـ، الموافق 1 /يوليو/2024م، الملتقى العلمي الخامس بمشاركة أكثر من 150 معلماً من حلقات المساجد التابعة لأربطة التربية الإسلامية من خمس محافظات مختلفة (عدن، لحج، أبين، الضالع، شبوة)، والذي يأتي تحت شعار (من أجل توثيق العُرى واستمرارية العطاء العلمي والدعوي)، وتحت عنوان (الدورات الصيفية بين الواقع الموجود والطموح المنشود) والتي تحتضنه هذا العام قاعة الجوهرة بمديرية المنصورة بعدن، وتستغرق مدته ثلاثة أيام متتالية، يتلقى من خلاله المشاركين محاضرات علمية وفكرية للأرتقاء بمستوى الدورات الصيفية ليستفيد منها المعلمين في واقعهم الحياتي والعلمي وتطوير حلقات مساجدهم وتأهيل طلابهم سلوكياً وفكرياً وعلمياً ومعرفياً، يصحبهم فيها هذا العام ثلة من العلماء والشيوخ الأفاضل. حيث تم افتتاح الملتقى بداية بمقدمة السيد محسن الحامد ثم تلاوة عطرة من آيات الذكر الحكيم قام بتلاوتها الأستاذ/ جميل العشالي ثم تلتها كلمة ترحيبية بالحاضرين قام بإلقائها رئيس مؤسسة الهجرة السيد/ عبدالرحمن المحضار ثم كلمة رئيس مجلس مكتب الموجه العام لأربطة التربية الإسلامية السيد/ نزار بن أبي بكر المشهور، كما شهد الملتقى إنشاد قصيدة من كلمات الحبيب أبي بكر المشهور بصوت المنشد/ أديب العشالي. كما تم افتتاح اليوم الأول من أعمال الملتقى، بمحورين هامين الأول كان للشيخ "كمال باهرمز" عميد المعهد العالي للتوجية والإرشاد والذي كان بعنوان "الدورات الصيفية وسيلة تحديث في المواطن التقليدية" (حياة الحبيب أبي بكر المشهور أنموذجاً)، والذي ركز من خلاله على وسائل التحديث في الدورات الصيفية والتي يجب على مشرفي الدورات الصيفية أن يعملوا بها وأن لا يكتفوا بالوسائل التقليدية مستشهداً بمواقف من حياة الحبيب العلامة أبي بكر المشهور رحمه الله رحمة الأبرار مؤسس الدورات الصيفية، كما تحدث الشيخ كمال عن الطرق والأساليب الحديثة التي كان يستخدمها الحبيب أبوبكر المشهور عندما قام بتأسيس الدورات الصيفية. كما استعرض الشيخ كمال الأهداف التي كان يرجوها الحبيب أبي بكر المشهور من خلال إقامة الدورات الصيفية وأوضح أن الدورات الصيفية هي جرعات تنشيطية في الواقع الشعبي لإعادة الأجيال إلى مناهج المدرسة الأبوية المسندة، وأوصى باهرمز القائيمين على الدورات بالثبات واستشعار أهمية ما يقومون به رغم المحبطات والمشوشات. من جانب آخر ألقى الشيخ "أبوبكر المحكول" نائب عميد المعهد العالي للتدريب والتأهيل بعدن - المحور الثاني من محاور الملتقى والذي كان بعنوان "المراكز الصيفية من النمطية إلى الإبداع"، وذلك في عرض مميز عبر شاشة البروجكتر مع شرح مفصل عن مفهوم المراكز الصيفية وأهداف وأسس الدورات الصيفية وشروط المشاركة في المراكز الصيفية، كما تطرق إلى مفهوم التخطيط الدعوي وأهميته ومفهوم الأتصال والتواصل، كما قام الشيخ أبوبكر ببيان معايير البرامج والأنشطة في المراكز الصيفية، وختم محوره بتوصيات لإنجاح عملية الإتصال التعليمي وأهمية التواصل في الموقف التعليمي، وغيرها من المواضيع الهامة التي قام بطرحها الشيخ أبوبكر والتي من شأنها الإرتقاء بالمراكز الصيفية من النمطية والرتابة إلى التميز والإبداع. هذا وتتواصل فعاليات الملتقى يوم غد بمشيئة الله، حيث سيلقي الشيخ الدكتور علي الضمبري المحور الثالث من محاور الملتقى بعنوان "المعلم الناجح على طريق التطور ومواجهة المعاناة"، يليه المحور الرابع للشيخ الداعية حسن باجسير بعنوان "فن إدارة الدورات".