اخبار وتقارير
الإمارات والسعودية تتصديان لـ «الكوليرا» باليمن
سارعت دولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية لتلبية النداءات الأممية والعالمية بشأن تقديم الدعم والمساندة للأشقاء في اليمن الذين يمرون بأوضاع إنسانية صعبة في ظل الأزمة الراهنة التي تعصف بالبلد جراء انقلاب ميليشيات الحوثي الانقلابية.
وتعد الاستجابة السريعة لمشروع إمداد الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لمكافحة وباء الكوليرا الفتاك الذي اجتاح المحافظات اليمنية أحد تلك المشاريع والمبادرات التي حظيت بدعم سخي من الإمارات والسعودية ضمن الأهداف الرامية إلى تعزيز جهود الحماية الصحية في المجتمعات الأكثر عرضة لخطر الإصابة بهذا المرض القاتل.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإن الصراع الدائر في اليمن تسبب في فقدان الرعاية الصحية اللازمة لنحو 19.7 مليون نسمة، ويمثل اجتياح تفشي وباء الكوليرا في البلد الأكبر على مستوى العالم، حيث أدى إلى إصابة، ما يقدر بنحو 1.3 مليون شخص، بالإضافة إلى تفشي أنواع أخرى من الأمراض والأوبئة في ظل استمرار الحرب وانهيار المنظومة الصحية في البلد.
وأشارت المنظمة إلى أن تضافر جهود الإمارات والسعودية ومد يد الإنسانية عبر مشروع إمداد الذي أطلقته منظمة الصحة العالمية لمكافحة هذا المرض الفتاك أسهم في إنقاذ أرواح الكثيرين من اليمنيين الذين كانوا بحاجة لخدمات طبية ورعاية صحية في ظل تفشي الكوليرا بالمناطق التي يقطنونها. وتدعم منظمة الصحة العالمية بتمويل من الإمارات والسعودية من خلال مشروع إمداد 146 مركزاً لعلاج الإسهال وزوايا الإرواء الفموي لعلاج المرضى الذين يعانون من الكوليرا، وللتأكد من حصول المرضى على علاج مبكر ومنع الجفاف، في حين شعروا بأعراض الكوليرا.
ويعمل مشروع إمداد لتوفير العلاج الفعال للمصابين بالكوليرا، وبالتالي منع توسع انتشار المرض، بالإضافة إلى توفير المستلزمات الطبية والمخبرية، بحيث يتم اكتشاف الحالات وتحديدها مبكراً بما يكفي لإنقاذ الأرواح.
وساعد مشروع إمداد على السيطرة على تفشي الكوليرا في اليمن، في ظل الشراكة المستمرة بين منظمة الصحة العالمية ودولة الإمارات العربية المتحدة والمملكة العربية السعودية، حيث تمكنت المنظمة الأممية في ظل هذا الدعم والمساندة من تكثيف جهودها الإنسانية لمواجهة الأوضاع الصحية الطارئة التي خلفتها الحرب العبثية في البلد.