اخبار وتقارير
السعودية تبدي «تفهمات كبيرة» تجاه الجنوب
كشف المجلس الانتقالي الجنوبي عن تطورات جديدة وإيجابية برزت في موقف السعودية من الجنوب خلال حوار جدة الذي تستضيفه المملكة لبحث تسوية الأوضاع في عدن. وقال الانتقالي إن المملكة العربية السعودية أبدت "تفهمات كبيرة" بخصوص الأحداث الأخيرة التي سيطرت خلالها القوات المسلحة الجنوبية على عدن وأبين، وتمكنت من تأمينها وكبح تحركات التنظيمات الإرهابية وجماعة الإخوان المسلمين. جاء ذلك خلال اجتماع عقدته هيئة رئاسة المجلس، أمس، لاستعراض نتائج المشاورات التي عقدها وفد الانتقالي إلى حوار جدة مع المسؤولين في المملكة العربية السعودية. وذكر الاجتماع أن السعودية أبدت استعدادها "لحلحلة الأمور بما يضمن تحقيق الأمن والاستقرار في المناطق المحررة، ومكافحة الإرهاب والتطرف بكافة صوره وأشكاله، وتوجيه كافة الجهود نحو مواجهة المد الفارسي المتمثل في ميليشيا الحوثي المدعومة من إيران". وناقش الاجتماع آخر المستجدات على الساحة الجنوبية، وخاصة التطورات العسكرية في جبهتي شمال الضالع وثرة شمال أبين، وكذلك عمليات التحشيد والانتهاكات المستمرة التي تمارسها قوات الشرعية والجماعات الإرهابية المتدثرة تحت غطائها. وأشاد الاجتماع بالبطولات التي يسطّرها أبطال القوات الجنوبية في جبهتي شمال الضالع وثرة في أبين، وإفشالهم لجميع الهجمات المتكررة للميليشيات الحوثية التي تحاول يائسة استعادة المناطق التي باتت بقبضة أبطال قواتنا الجنوبية. وفي السياق ذاته، ندد الاجتماع بالانتهاكات التي تقوم بها قوات الشرعية والجماعات الإرهابية المتدثرة تحت غطائها، ضد المواطنين العزل في كل من شبوة وأبين ووادي حضرموت، وكذا عملية التحشيد المستمرة من قبل تلك القوات باتجاه محافظة أبين واستقدامها لشتى أنواع الأسلحة من معاقلها في مأرب والجوف والبيضاء باتجاه الجنوب، في تحدٍ صارخ للبيان السعودي الإماراتي المشترك، مؤكداً أن أي محاولات للتقدم من تلك القوات وعناصرها الإرهابية المنضوية تحت لوائها باتجاه العاصمة عدن، ستكون القوات الجنوبية لها بالمرصاد. كما وقف الاجتماع بإسهاب أمام الحالة الأمنية التي تشهدها العاصمة عدن، مشيداً بجهود القوات الجنوبية في استتباب الأمن وإعادة الاستقرار للعاصمة وباقي المحافظات، وكذا اليقظة والحس الأمني لمنع أي عمليات قد تفتعلها العناصر الخارجة عن النظام والقانون بهدف إقلاق السكينة العامة. وتطرق الاجتماع لوضع الخدمات في العاصمة عدن، وخصوصاً خدمة الكهرباء التي شهدت خلال الأيام القليلة الماضية تحسناً ملحوظاً، مشيداً بالجهود التي بذلتها اللجنة المكلفة من رئيس المجلس لتوفير شحنة وقود طارئة لمحطات التوليد، بعد تنصل الحكومة الشرعية عن واجباتها تجاه المواطنين، ومحاولة استخدامها ورقة الخدمات لتحقيق مكاسب سياسية. وشدد الاجتماع على ضرورة العمل على توفير الخدمات الأساسية للمواطنين كواجب أخلاقي ووطني تجاه أبناء شعبنا، وفق الإمكانيات المتاحة.