أحداث الأسبوع
لقاءات الرئيس الزُبيدي مع السفراء تثير جنون الإخوان
أثارت اللقاءات الدبلوماسية التي عقدها الرئيس القائد عيدروس الزُبيدي رئيس المجلس الانتقالي الجنوبي، رعبًا إخوانيًّا تجلّى في هجمات مشبوهة شنّتها أبواق حزب الإصلاح التي برهنت على حجم رعبها من تحركات القائد الجنوبي. الرئيس الزُبيدي عقد ثلاثة لقاءات دبلوماسية، وذلك مع سفير مملكة النرويج لدى المملكة العربية السعودية توماس ليد بول، وسفيرة مملكة بلجيكا لدى الرياض دومنيك مينور، والقائم باعمال السفير الياباني لدى اليمن كازوهيرو هيجاشي. اللقاءات الثلاثة التي جاء كل منها على حدة، تمحورت جميعها على المحور الاقتصادي، حيث تناولت المباحثات جذب استثمارات في الفترة المقبلة بما يساهم في تحسين الوضع المعيشي للمواطنين. عُقدت هذه اللقاءات في اليوم الأول لإعلان تشكيل مجلس القيادة الرئاسي، ويبدو أنّ هذا الأمر كان كافيًّا لبث الرعب لدى حزب الإصلاح الإخواني من إمكانية تحركات واسعة النطاق يُجريها الرئيس الزُبيدي بما يعزّز من مسار القضية الجنوبية العادلة. أبواق الإخوان أقرّت بشكل واضح برعبها من أن تنعكس تحركات الرئيس الزُبيدي على مسار القضية الجنوبية، وبرهنت على أنها غير منشغلة بالتخفيف عن كاهل المواطنين، رغم أن مباحثات الرئيس القائد ركزت جميعها على جذب الاستثمارات بما يدفع نحو تحقيق انتعاشة في الوضع المعيشي تزيح الأعباء عن كاهل السكان. دلالة هذه الحملات الإخوانية تشير إلى توظيف سياسي من قبل حزب الإصلاح لجهود الرئيس الزُبيدي في محاولة لتشويه صورة المجلس الانتقالي على الأرض، وهي حملات فاشلة ارتدت في وجه المعسكر الإخواني نفسه. برأي محللين، يعبّر هذا التوجه الإخواني عن خطاب انهزامي بحت، فلم يكن من متصور حزب الإصلاح أن يكون للجنوب في أي عملية سياسية يتم التوصل إليها سواء كانت مرحلية كما تم الإعلان عن تشكيل مجلس قيادة رئاسي أو كانت تسوية سياسية شاملة كتلك التي تسعى إليها الأمم المتحدة. ولعلّ البيان الختامي لمشاورات الرياض نزل كالصاعقة على حزب الإصلاح، لا سيّما أنّه تضمّن وضع إطار للقضية الجنوبية، وهو ما لم يكن يرغب فيه المعسكر الإخواني الذي كان يُمنّي النفس بأن يكون هذا الحراك السياسي يتجه نحو وضع تسوية يمنية يمنية يغيب فيها الجنوب عن المشهد بشكل كامل.